الذكاء الاصطناعي للعناية بالمرضى وكبار السن
يحاول الباحثون تجربة أساليب متنوعة لدعم أنشطة الرعاية بالبشر، بدءاً من الأجهزة التي تساعد على التقلب في الفراش، إلى الروبوت الذي يمكن التحدث إليه.
وفي ظل التقدم في العمر، يبحث المزيد والمزيد من المتخصصين عن أفضل السبل لتنظيم الرعاية بكبار السن في المستقبل.
إن وجود عاملين مدربين سيكون أمراً مهما، وكذلك التكنولوجيا والابتكار، الذي قد يشمل الذكاء الاصطناعي.
وينتاب الخوف البعض عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي، وهو أمر زاخر بالمفاهيم الخاطئة.
وفي مجال الطب والرعاية الصحية، يعني الذكاء الاصطناعي، تزويد الأطباء وأطقم التمريض بمقترحات يقدمها الكمبيوتر استناداً إلى بيانات، ولكن الإنسان هو الذي يتخذ القرار النهائي، حسب هاين.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل في مجال الرعاية الخارجية للمرضى، على سبيل المثال في تخطيط المسار، الذي يأخذ في الاعتبار أوقات سفر المريض أو الأمور المفضلة لديه.
وفي السنوات القليلة الماضية، كان الذكاء الاصطناعي يدور بشكل أساسي حول ضمان إمكانية أن تتعلم الآلات باستخدام البيانات. ويقول هاين إنه لا توجد قواعد معدة مسبقا في هذا الشأن، بل يستخلص من البيانات.
ويوضح أنه من أجل أن ينجح ذلك، يتعين أن تكون البيانات سليمة. ويعني هذا أن المرء يحتاج إلى معرفة الأسس التي ترتكز عليها القرارات، والقرارات التي اتخذت على أساسها.
وحسب هاين، تكمن المشكلة الوحيدة التي تظهر عندما يتعلق الأمر بالتمريض حتى الآن، في أن البيانات لم تتوفر بعد، ولكنها في طور الإعداد.
ووفقا لهاين، سيصبح التوثيق في المستقبل إحدى القضايا الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقضي أطقم التمريض حوالي 30 إلى 50% من الوقت في التوثيق.
ورغم ذلك، لا يستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في هذه المجالات، في الوقت الحالي، إلا بقدر قليل.
ويمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، توفير الدعم والتفاعل الاجتماعي، والمساعدة على النشاط العقلي والبدني.
ويقول هاين إن لكل هذا قيمته عندما يتعلق الأمر بالخرف، رغم أنه مثير للجدل، من منظور أخلاقي.
ومصدر الخوف هنا، أن أجهزة الروبوت التي تشبه المخلوقات، على سبيل المثال، أو البدائل التكنولوجية الأخرى، ستقلل من الوقت الذي يقضيه مقدمو الرعاية مع مرضى الخرف، الذين لن يحظوا بالتالي بما هم في حاجة إليه، من اهتمام وتفاعل.
التعليقات مغلقة.