تعرّف أبرز قادة حركة طالبان الأفغانية

265

الأردن اليوم – يكتنف الغموض قادة حركة طالبان التي يبدو أنها في طريقها إلى العودة إلى السلطة في أفغانستان بعدما سيطرت على الجزء الأكبر من البلاد خلال أيام، كما حدث تماماً عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001.

في ما يأتي عرض موجز للقادة الرئيسيين لهذه الحركة:

 

– الملا هيبة الله أخوند زاده – القائد الأعلى

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في مايو/أيار 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أمريكية مُسيرة في باكستان.

زعيم حركة طالبان هيبة الله أخوند زاده (AFP)

قبل تعيينه لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه مُنصبّاً حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل حركة التمرد التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزياً أكثر منه عملياً.

وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان، وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

وقد أطلق عليه المصري لقب “أمير المؤمنين” الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة وكان يميل إلى التحفظ مكتفياً ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

– الملا عبد الغني برادر – أحد مؤسسي الحركة

عبد الغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار. وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.

عبد الغني برادر يعد أحد مؤسسي حركة طالبان (Reuters)

على غرار العديد من الأفغان تغيرت حياته بسبب الغزو السوفييتي في 1979 وأصبح مجاهداً، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

في 2001 بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءاً من مجموعة صغيرة من العناصر المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابل، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصاً.

ويلقى برادر احتراماً لدى مختلف فصائل طالبان، وقد عُيِّن رئيساً لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

من هناك قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

– سراج الدين حقاني – زعيم شبكة حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.

سراج الدين حقاني يعد الرجل الثاني في طالبان (Reuters)

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان بالسنوات الأخيرة.

وقد اتهم أيضاً باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء مثل الجندي الأمريكي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية شرقي أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

– الملا يعقوب – الوريث

الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث تقرر التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه زعيماً لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد.

مع ذلك لا يزال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات.

ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيساً لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.

التعليقات مغلقة.