الاردن اليوم-  وفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة “سينس” ، فإن عملية التمثيل الغذائي تبقى ثابتة في فترة البلوغ حتى سن الشيخوخة.

قال الباحث الرئيسي هيرمان بونتزر، الأستاذ المشارك في الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ديوك في دورهام، نورث كارولاينا: ” يبقى إنفاق الطاقة مستقراً طوال فترة البلوغ من سن العشرين إلى سن الستين. إن التغير والتباطؤ الذي يحدث في عملية التمثيل الغذائي في منتصف العمر ليس أمراً فطرياً، ولكنه يتعلق بنمط الحياة”

خلال الدراسة، قام بونتزر وفريق دولي من العلماء بتحليل متوسط ​​السعرات الحرارية التي يحرقها حوالي 6600 شخص أثناء ممارسة حياتهم اليومية في 29 دولة حول العالم. اختلف الناس في الأعمار من 8 أيام إلى 95 سنة.

وقال الباحثون إن معظم دراسات التمثيل الغذائي تقيس مقدار الطاقة التي يستخدمها الجسم لأداء الوظائف الحيوية الأساسية مثل التنفس أو هضم الطعام أو ضخ الدم، لكن هذا يمثل فقط حوالي 50٪ إلى 70٪ من السعرات الحرارية التي يحرقها البشر يوميًا.

ولا تأخذ هذه الدراسات في الاعتبار الطاقة التي ينفقها الناس في التنقل، وتنظيف المنزل، وتمشية الكلب، والتمرين. كما أنها لا تأخذ في الحسبان أيضًا الطاقة الإضافية التي يحرقها البشر ببساطة من خلال كونهم بالغين.

وبحسب بونتزر، كلما كبر الناس، فإنهم يحرقون المزيد من الطاقة، لأنه إذا كان لديك المزيد من الخلايا، فأنت بحاجة إلى المزيد من السعرات الحرارية.

أعطى تجميع البيانات الأيضية من مختبرات متعددة في قاعدة بيانات واحدة، الباحثين فرصة لإلقاء نظرة أوسع على كيفية تغير الطريقة التي يحرق بها الأشخاص السعرات الحرارية مع تقدمهم في العمر.

وأشار بونتزر إلى أنه تبين أن الأطفال حديثي الولادة يأتون إلى العالم بعملية أيض مشابهة لتلك التي لدى الكبار. بعد الولادة بفترة وجيزة، تبدأ عملية التمثيل الغذائي بالتسارع عندما يبدأ الأطفال في النمو.

في مرحلة الطفولة، يتباطأ التمثيل الغذائي بحوالي 3٪ كل عام حتى تصل إلى العشرينات من العمر، حيث يستقر في المستويات الطبيعية الجديدة التي سيتم الحفاظ عليها طوال فترة البلوغ.

وفي سن الستين، يبدأ التمثيل الغذائي في الانخفاض حيث تصبح أعضاؤك وخلاياك أقل نشاطًا، ويكون التباطؤ تدريجياً بمقدار 0.7٪ فقط في السنة، ويتزايد التباطؤ ليبلغ 25٪ في التسعينيات من العمر، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.