اليونان تودع الموسيقار ميكيس ثيودوراكيس الذي رافقته الكوفية الفلسطينية في معظم اطلالاته

154

الأردن اليوم – ودعّت اليونان اليوم واحداً من اكبر الموسيقيين العالميين الذي جمع في حياته بين الابداع الفني بأرقى أشكاله، وبين الإلتزام النضالي بكافة قضايا الحق والعدالة والحرية في بلاده والعالم كله.

إنه ميكيس ثيودوراكيس الموسيقار اليوناني الذي لحّن موسيقى فيلم “زوربا” الشهير، ولحن فيلم “زد” الذائع الصيت ، ووزّع موسيقى النشيد الوطني الفلسطيني، وكان حريصاً على ارتداء الكوفية الفلسطينية في معظم اطلالاته في بلاده والعالم.

ويعد الموسيقار ثيودوراكيس ، يساري الفكر، شيوعي الالتزام، ومقاوم ضد الفاشية والنازية، والذي انتخب نائباً في بلاده، لكنه استقال وفضّل التفرّغ للموسيقى، وحين عيّن وزيراً بدون حقيبة بقي يؤدي دوره الموسيقي ويهتم بقضايا الناس.

ووقف ثيودوراكيس بصدق وعمق وتفاني الى جانب الحق الفلسطيني، ووصف الكيان الصهيوني ” ببذرة الشر في العالم” وحذّر من ان يقود شارون اليهود كما قاد هتلر الالمان، فاستحّق “سخط” الصهاينة واتهامه بالتهمة الجاهزة ” العداء للسامية”.

وفي يوم الحرب الأميركية على العراق عام 2003 ندّد الموسيقار بموقف حكومته الممالئ لجورج بوش الصغير في حربه، وهاجم الرئيس الأميركي على تلك الجريمة التي سيكون ثمنها غالياً على البشرية جمعاء.

وأمضى من عمره الذي بلغ الـ 96 عاماً، أكثر من 75 سنة مناضلاً، سجيناً، مطارداً، منفياً، ومتعرضاً لكل أنواع التعذيب، لكنه لم يتراجع عن قناعاته، وأدرك أنه بالفن قادر ان يخدم أفكاره وقناعاته الى أبعد الحدود.

 

التعليقات مغلقة.