اخنوش بعد فوز حزبه بالانتخابات المغربية: لم نأتِ لمواجهة حزب معين
90
Share
الأردن اليوم :
في أول ظهور إعلامي له بعد الإعلان عن فوز حزبه بالانتخابات التشريعية في المغرب، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، إن حزبه مستعد للعمل مع كل الأحزاب “التي تتقاطع معنا في الرؤى والبرامج”.
إذ أعلنت وزارة الداخلية المغربية في الساعات الأولى من صباح الخميس النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، التي أفرزت تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي للنتائج بـ98 مقعداً، بينما شهدت سقوطاً مدوياً لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي قاد الحكومة خلال ولايتين.
تحالفات أخنوش ومواجهة “البيجيدي”
خلال خطاب وجَّهه عزيز أخنوش من مقر حزبه في العاصمة الرباط، هنأ كل الأحزاب التي شاركت في السباق الانتخابي، وقال “أهنّئ جميع الأحزاب على الحملة النظيفة التي قادتها”، وفق ما نقله موقع “اليوم 24 المغربي.
بخصوص تحالفات حزبه لتشكيل حكومة جديدة قال أخنوش: “مستعدون للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معنا في الرؤى والبرامج، والخيط الناظم لمشروع الأحرار هو تقديم البديل الذي يتوق له المغاربة”.
قيادات حزب العدالة والتنمية المغربي/رويترز
كما أوضح أخنوش أن حزبه خلال الفترة الانتخابية قدّم برنامجاً من الالتزامات، وسيُشكل قاعدة تفاوضه مع الأحزاب الوطنية لبناء أغلبية قوية ومنسجمة، وتحدث حسب قوله عن “القطيعة مع الماضي”، مؤكداً على أن الأحزاب التي سيتحالف معها تجمعها به رؤية موحدة وبرنامج حكومي طموح، من أجل “تكوين أغلبية رصينة”.
فيما نفى عزيز أخنوش أن يكون حزبه قد أتى لمواجهة الإسلاميين، وقال “لم نأتِ لنواجه تياراً سياسياً أو حزباً معيناً، وإنما تنمية لمبادرة مناضلي الحزب الذين كانوا يتطلعون لبناء حزب قوي منصت ومتفاعل مع انتظارات المواطنين”.
كما وعد أخنوش بإطلاع الرأي العام بشكل متواصل، في مواعيد سيتم تحديدها، على كافة تطورات عملية بناء التحالفات الجديدة، ووعد بالعمل بتفانٍ على خدمة المغاربة، للاستجابة لمتطلباتهم، وبناء الثقة بينهم وبين الإدارة.
رجال أعمال وأعيان ووزراء
اعتمد “التجمع الوطني للأحرار” على رجال الأعمال والأعيان، ما جعل قوته تزداد، وفق متابعين للشأن السياسي المغربي.
يوضح هؤلاء أن “رجال الأعمال لهم دور كبير في المشهد السياسي، فضلاً عن قوة الأعيان (شخصيات لها نفوذ) بالمدن الصغيرة والقرى، الأمر الذي انعكس على الحزب وزاده قوة”.
كما أن للحزب، وفق المراقبين، وزراء “وضعوا بصماتهم على برامج مهمة، ومنهم مولاي الحفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة، الذي أطلق عدداً من البرامج الصناعية، وعزيز أخنوش وزير الزراعة الذي أطلق برامج بعدد من مناطق البلاد، ووزير المالية محمد بنشعبون، الذي أدار أزمة كورونا وخرج بالمغرب بأقل الخسائر”.
يلفت المراقبون إلى أن ذلك “رفع رصيد الحزب لدى المواطنين المغاربة الذين ينتظرون منه عند تشكيله الحكومة الجديدة تنفيذ برامج جديدة تعود بالفائدة عليهم”.
مواقف مهادنة من عزيز أخنوش
رغم المواقف الهجومية لدى عدد من قادة التجمع مثل محمد أوجار وزير العدل السابق، أو رشيد الطالبي العالمي وزير الرياضة والشباب السابق، فإن عزيز أخنوش، الأمين العام للحزب، يوصف بكون خطابه “مهادناً” بحسب المراقبين.
ظلّ عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، وأمين عام “التجمع الوطني للأحرار”، حريصاً منذ 2018 على نفي أن يكون حزبه قد جاء لمواجهة “العدالة والتنمية”، وهو الموقف الذي أكده في الحملة الانتخابية الأخيرة.
قال للقناة الثانية المغربية (حكومية): “نحن لم نأتِ لكسر أحد (يقصد العدالة والتنمية)، ولدى حزبنا تراكم وتاريخ سياسي وكفاءات، ولن نلعب إلا الدور الذي يناسب كفاءتنا”.
كما لفت أخنوش إلى أن حزبه “لم يأتِ لكي يقوم بدور حزب الأصالة والمعاصرة”، في إشارة إلى تصريحات بعض قادة الحزب المعارض، أعلنوا فيها أنهم جاءوا لمواجهة “العدالة والتنمية”.
يعتبر المراقبون أن مواقف أخنوش “جذبت الناخبين للحزب، على اعتبار أنه يعمل وفق كفاءاته وتاريخه السياسي، وليس ليواجه أحداً أو يحل محل حزب آخر”.
التعليقات مغلقة.