تحسبًا لجمعة الغضب.. الاحتلال يعزز من قواته في القدس والضفة
155
Share
الأردن اليوم :
عززت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الجمعة، من انتشارها في الأحياء الشرقية من القدس المحتلة، والبلدة القديمة، ومحيط المسجد الأقصى، تمهيدًا لصلاة الجمعة؛ خشيةً من وقوع مواجهات في أعقاب دعوات فلسطينية ليوم غضب.
وبحسب هيئة البث “الإسرائيلية” العامة الناطقة بالعربية؛ فإن إجراءات مماثلة اتخذت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، إلى جانب إجراءات وتعزيزات داخل المدن المحتلة منذ عام 1948 مع استمرار ملاحقة المحررين الستة لليوم الخامس تواليا.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية، إلى جمعة غضب اليوم؛ نصرة للأسرى، وللتنديد بالقمع الوحشي الصهيوني الممارس ضدهم منذ عملية نفق الحرية البطولية.
وبحسب تقرير شامل لموقع واي نت العبري، فإن تعزيزات إضافية وصلت إلى الضفة الغربية، فيما أوقفت إجازات الجنود، وفرض حظر تجوال على الجنود الذين يعملون في مناطق الضفة الغربية، وسط توقعات باستمرار عملية المطادرة لعدة أيام وربما أسابيع.
وأشار التقرير، إلى أنه في اليومين الماضيين نقل أكثر من ألف جندي إلى الضفة الغربية، منها قوات استخبارية، وأخرى قتالية، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من تصعيد محتمل بالضفة الغربية في ضوء التقييم المتزايد أن بعض المحررين الستة قد يكونوا بالفعل عبروا خط التماس إلى مناطق شمال الضفة الغربية.
وذكر التقرير، أنه لليوم الثاني على التوالي تشهد مناطق فلسطينية من جنوب جبال الخليل، إلى جنين، مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التقديرات تشير إلى أن هذه الأحداث ستتصاعد خاصةً في حال إعادة اعتقال الأسرى الستة أو اغتيالهم.
وتلقى بالأمس جنود الاحتلال تعليمات حول مسار محتمل لتعرضهم لإطلاق نار بسبب تصاعد الأوضاع، وإمكانية تعرضهم لذلك خلال مواجهات شعبية كما حدث في الأيام الأخيرة.
وتقدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن المحررين الستة يتصرفون بحنكة وبمساعدة وثيقة وسرية، وبعضها إعدد مسبقًا.
وبحسب التقرير، فإن نحو 200 جندي من التعزيزات العسكرية الأخيرة يعملون على امتداد حوالي 120 كم على طول خط التماس مع مناطق الضفة الغربية وخاصةً شمال الضفة بحثُا عن المحررين الستة الذين يتوقع أن بعضهم لا يزال داخل أراضي 48.
وفجر الاثنين، تمكن ستة أسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” شمال فلسطين المحتلة، عبر نفقٍ حفروه.
ونشر إعلام الاحتلال صورة نفق استخدمه الأسرى للحرية من السجن، وقال: إن فوهة النفق الأخرى كانت على بُعد أمتار قليلة من الجدار الخارجي لسجن “جلبوع”.
وسجن “جلبوع” الذي تمكّن الأسرى من التحرر منه شديد الحراسة، ويعدّ أشد سجون الاحتلال تحصينًا، شُيّد عام 2004، ويمكث فيه الأسرى الأبطال أصحاب المحكوميات العالية والذين يصنفهم الاحتلال بأنهم “شديدو الخطورة”.
والمحررون الستة هم: محمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله عارضة، ومناضل انفيعات، وزكريا الزبيدي، وجميعهم من جنين.
التعليقات مغلقة.