فيديو لبرلمانية تنفجر باكية في مجلس العموم البريطاني: أخضع لوابل من العنصرية لكوني مسلمة فقط!

140

الأردن اليوم : 

انفجرت دموع النائبة المسلمة زارا سلطانة، أثناء إلقائها كلمة خلال مناقشة برلمانية حول تعريف الإسلاموفوبيا، تحدثت فيها عن الإساءات التي تعرضت لها منذ أن أصبحت سياسية.

النائبة سلطانة، العضو بمجلس العموم عن “حزب العمال البريطاني”، وممثلة منطقة كوفنتري ساوث، قالت الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، إنها تلقت رسائل مسيئة.

أضافت  زارا سلطانة وهي تبكي: “كتب إليّ أحدهم قائلاً: سلطانة، أنتِ ورجالكم المسلمون تشكلون خطراً حقيقياً على الإنسانية”. بينما كتب آخر بأنني “سرطان ينتشر في كل مكان أذهب إليه”، و”أوروبا سوف تتقيأكم”، فيما وصفني ثالث بأني “متعاطفة مع الإرهاب”، وأنني “حثالة الأرض”.

ماذا يعني أن تكون مسلماً في بريطانيا؟

في شهادتها أمام مجلس العموم البريطاني قالت النائبة المسلمة: “قبل انتخابي كنت متوترة، كوني امرأة مسلمة في نظر الجمهور”، وأردفت: “كبرت وأنا أشاهد إساءات يتعرض لها مسلمون بريطانيون بارزون، كنت أعرف أنني لن أكون في رحلة سهلة”.

أضافت زارا سلطانة وهي تتحدث بحسرة: “عندما تسألني الفتيات الصغيرات كيف يبدو الأمر كوني مسلمة، أود أن أقول إنني كنت مخطئة في قلقي، وإنهن سيواجهن نفس التحديات التي يواجهها أصدقاؤهن وزملاؤهن غير المسلمين”.

استدركت قائلةً: “ولكن في الفترة القصيرة التي أمضيتها في البرلمان لم يكن الأمر كذلك من خلال تجربتي الخاصة”.

كما أشارت أنها اكتشفت أن كونها مسلمة وصريحة ويسارية “يعني أن تخضع لهذا الوابل من العنصرية والكراهية، ويعني أن يعاملك البعض كما لو كنت عدواً للبلد الذي وُلدت فيه، وكأنني لا أنتمي إليه”.

الإساءات تضاعفت بعد حرب أفغانستان

استدركت بالقول إن الإساءات التي تلقتها تضاعفت واشتدت عندما انتقدت رئيس الوزراء السابق توني بلير، بسبب شنه “حرباً غير شرعية” في أفغانستان.

فيما شددت زارا سلطانة على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا “لم تأت من فراغ، إنها ليس طبيعية أو متأصلة، بل يتم تعليمها من الأعلى”.

كما لفتت أنه عندما استهدف رجل يميني متطرف حسابها على الإنترنت بإساءة عنصرية، وصف فيها المسلمين بأنهم كانوا “جيشاً غازياً”، ردّ عليه نائب محافظ “بعدم إنكار عنصريته، ولكن بإهانتي”.

قالت إن هذا السبت يصادف الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة الحدث بـ”العمل المروع من القتل الجماعي”.

أشارت أنه عندما أطلق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ورئيس وزراء بريطانيا آنذاك توني بلير الحرب على الإرهاب، “وضعت رواية اعتنقها الكثيرون بسهولة، أننا المسلمون، أينما كنا، تم تصويرنا على أننا تهديد أمني، ونحتاج إلى التأديب والقمع”.

كما أكدت زارا سلطانة أن “هذه كانت خلفية الحروب الكارثية في الشرق الأوسط، حيث رُسمت روابط خاطئة بين العراق وهجمات 11 سبتمبر؛ ما وفر شرعية زائفة لحرب تتعلق بالنفط أكثر من سلامة المواطنين البريطانيين”.

اختتمت سلطانة كلمتها بالقول إن “الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة في بريطانيا ولا يمكن هزيمتها بالعزلة”.

التعليقات مغلقة.