الفنانة الأفغانية أريانا سعيد تروي تفاصيل هروبها من طالبان: توسّلتُ خطيبي قتلي برصاصة في رأسي!

730

الاردن اليوم – بعد معاناتها للهرب من بلدها خوفاً من سيطرة تنظيم “طالبان” على أفغانستان، روت الفنانة الأفغانية أريانا سعيد الساعات الصعبة التي عاشتها ليلة سقوط العاصمة كابول وتوجهها بسرعة الى المطار للهرب من البلاد، وهو ما حصل بالفعل.

 

ووصفت سعيد ما حصل معها بالليلة “القاتمة”، وروت تفاصيل ما عاشته منذ انتشار أخبار توغّل “طالبان” في كابول. وقالت: “في البداية تفاءلت بمستقبل بلادي، وقررت الاستثمار هناك، حيث أسّست علامتي الخاصة للموضة في العاصمة في وقت كانت تغادر فيه القوات الأجنبية البلاد، وأكملت حتى النهاية رغم أنها مجازفة كبيرة”.

 

وأكدت نجمة موسيقى البوب الأفغانية أن الفرحة لم تكتمل. ففي الخامس عشر من آب، بدأت رحلة الفرار المليئة بالألغام بعد سيطرة “طالبان” على البلاد وانسحاب القوات الأميركية، مشيرةً الى أنها خلال الفترة الأخيرة خضعت لحراسة مشدّدة في كابول بسبب نشاطاتها التي لم تُعجب بعض الآراء التي عمدت الى تهديدها لفترة طويلة ولم تعد تستطيع التنقّل بحرّية في البلاد.

 

وتابعت المغنية التي ترأس لجنة تحكيم برنامج المواهب “ذا أفغان ستار” المذاع على قناة “طلوع نيوز” المستهدفة أيضاً من حركة “طالبان” قائلةً: “يوم الفرار، لجأت إلى أقربائي قبل محاولة ثانية في اليوم التالي، فيما وقف مسلّحو طالبان عند كلّ حاجز مدجّجين بالأسلحة، وخصوصاً الكلاشنيكوف في محيط المطار، وأصبح من الصعب على القوّات الأجنبية المتبقية احتواء الحشود المندفعة”.

 

وأضافت: “عندها ركبت بالسيارة بعدما لبست ملابس سوداء بالكامل، وتكمّمت ووضعت نظّارة زائفة واصطحبت معي أحد أنسباء مدير أعمالي لنظهر كأننا عائلة عادية، في حين استقلّ خطيبي ومدير أعمالي حسيب سيّد سيارة أخرى، وبتنا نتواصل عبر جهاز اتصال لاسلكي… عندها قلت لخطيبي إذا أوشكوا على الإمساك بي، أرجوك أن تقتلني برصاصة في الرأس. ولا تدعهم يمسكون بي حيّة، فهذا ما أخشاه أكثر من الموت”.

 

واختتمت سعيد حديثها مؤكدةً: “عندما وصلنا إلى تخوم المطار، شقّ حسيب طريقه وسط جمع غفير، في حين رفض الجنود في بادئ الأمر السماح لنا بالمرور، معطين الأولوية للرعايا الأميركيين، إلا أن أحد المترجمين تعرّف على حسيب وقال له إنه شريك أشهر مغنية أفغانية وحياتها فعلاً مهددة بالخطر”.

 

وبفضل ذلك المترجم، نُقل الشريكان إلى قطر ثم الكويت فالولايات المتّحدة، قبل أن يستقرّا في إسطنبول.

التعليقات مغلقة.