الكهرباء الوطنية: بعد المسافة بين مصادر المياه والمستهلك سبباً لارتفاع فاتورة الكهرباء على قطاع المياه

124

الأردن اليوم – اعتبر مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة، الخميس، “بُعد المسافة” بين مصادر المياه ومراكز التوزيع والاستهلاك “أحد الأسباب الرئيسة” لارتفاع فاتورة الكهرباء على قطاع المياه.

وقال الرواشدة خلال مؤتمر المياه والطاقة الذي يختتم أعماله في الميت، إن “المتر المكعب الواحد من المياه يقطع نحو 300 كيلومتر للوصول للمستهلك ويحتاج إلى 6.6 كيلو واط ساعة من الكهرباء”.

وأضاف الرواشدة “بعد مصادر المياه عن المناطق السكنية يشكل تحديا كبيرا يجري البحث فيه في إطار التعاون والتكامل بين قطاعي المياه والطاقة”.

وعرض الرواشدة “النجاح الذي حققته شركة الكهرباء الوطنية في مجال تنويع مصادر الطاقة”، وقال إن “قدرات أنظمة الطاقة المتجددة المربوطة على شبكتي النقل والتوزيع بلغت حوالي 2270 ميغاواط مقارنة بحوالي 4000 ميغاواط من الطاقة التقليدية تشكل 25% من خليط الطاقة المولدة وأكثر من نصف استطاعة الطاقة التقليدية”.

وأكد في هذا الصدد، أن الأردن “خطا خطوات واسعة في مجال تنويع مصادر الطاقة خاصة الطاقة المتجددة في إطار الجهود الوطنية لمواجهة قلة المصادر الأولية للطاقة في المملكة والاعتماد على الطاقة المستوردة، الأمر الذي شكل على مدى سنوات مضت تحديا رئيسيا لقطاع الطاقة في الأردن”.

ولفت النظر إلى مشاريع الربط الأردني مع دول الجوار العربي وتشمل الربط الأردني- الفلسطيني من خلال ربط شبكة كهرباء محافظة القدس مع الشبكة الكهربائية الأردنية، “يتم حاليا بناء محطة الربط الخاصة بالمشروع”، متوقعا الوصول لتشغيل خط الربط في منتصف 2022.

وعن دور شركة الكهرباء الوطنية في تحقيق التعاون والتكامل في مجال إدارة الطاقة قال الرواشدة، إن “احتلال قطاع ضخ المياه والقطاع الزراعي المرتبة الثالثة من حيث استهلاك الطاقة الكهربائية، وبنسبة تتجاوز الـ15% من إجمالي الطلب على الطاقة الكهربائية في الأردن فرض بحث جوانب التعاون والتكامل في مجال إدارة الطاقة ومن هنا جاء قرار مجلس الوزراء بتشكيل وتأسيس (رابطة المياه والطاقة) لتكون نموذجا للعمل التكاملي والتعاوني بين القطاعات المختلفة”.

التعليقات مغلقة.