استقالة الموفد الأميركي إلى هايتي احتجاجا على عمليات إبعاد مهاجرين

211

الأردن اليوم : 

استقال الموفد الأميركي الخاص إلى هايتي الخميس بعد شهرين على تعيينه في المنصب احتجاجا على قيام إدارة الرئيس جو بايدن بطرد مهاجرين هايتيين من الحدود الأميركية-المكسيكية وإبعادهم إلى بلدهم.

وقال الموفد الخاص لوزارة الخارجية الأميركية دانيال فوت في رسالة استقالته، “لن أكون مرتبطا بالقرار غير الإنساني وغير المجدي المتعلق بطرد آلاف اللاجئين الهايتيين والمهاجرين غير القانونيين إلى هايتي”.

في الرسالة الموجهة الى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وصف فوت هايتي بانها مكان يبقى فيه الدبلوماسيون الأميركيون في “مجمعات تحظى بحماية أمنية بسبب الخطر الذي تشكله العصابات المسلحة على الحياة اليومية”.

وكتب أن شعب هايتي “الغارق في الفقر ورهينة الرعب، لا يمكنه بكل بساطة تحمل عودة آلاف المهاجرين الذين تنقصهم المواد الغذائية والملجأ والمال بدون ان يتسبب ذلك بمأساة انسانية إضافية، يمكن تجنبها”.

وأضاف “مزيد من اللاجئين سيتسببون بمزيد من اليأس والجريمة”.

جاءت الاستقالة بعدما بدأت إدارة الرئيس جو بايدن في نهاية الأسبوع الماضي بتحميل المهاجرين الهايتيين الذين عبروا إلى البلاد من المكسيك في طائرات وإعادتهم إلى هايتي.

كثير من الآلاف الذين عبروا الحدود سافروا من أميركا الجنوبية حيث قال البعض إنهم فروا منذ سنوات من الفقر المدقع في هايتي.

– آلاف على الحدود الأميركية-

تدفق أكثر من عشرة آلاف مهاجر، معظمهم من الهايتيين، الى مدينة ديل ريو الحدودية في تكساس في الأسابيع الماضية سعيا للبقاء في الولايات المتحدة.

وأثارت لقطات للمهاجرين ومعظمهم عائلات، يحتشدون تحت جسر على طريق سريع ويتنقلون ذهابا وإيابا إلى المكسيك للحصول على الطعام، ذهولا في أميركا وأثارت أزمة جديدة حول سياسة الهجرة التي تعتمدها الحكومة.

وتعرض بايدن لانتقادات شديدة بعد أن أظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر من حرس الحدود وهم يستخدمون خيولهم لمحاولة السيطرة على المهاجرين.

أدى ذلك إلى دعوات من الحزب الديموقراطي لمنح الهايتيين اللجوء بدلا من إعادتهم إلى هايتي.

وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس الأربعاء إنه يجري محادثات مع البرازيل وتشيلي ودول أخرى في أميركا الجنوبية لإعادة المهاجرين إليها.

وفر عشرات الآلاف من الهايتيين إلى أميركا الجنوبية بعد الزلزال الهائل عام 2010 الذي ألحق أضرارا جسيمة بمختلف أنحاء الدولة الكاريبية.

وقال فوت في رسالته إن هايتي بحاجة إلى مزيد من المساعدة وإلى حكومة منتخبة ديموقراطيا بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في تموز/يوليو.

وأضاف “ما يريده أصدقاؤنا الهايتيون ويحتاجون إليه فعليا هو الفرصة لرسم مسارهم الخاص بدون تدخل دولي لتفضيل مرشحين وانما وجود دعم حقيقي لذلك المسار”.

وكان مصدر رسمي في كولومبيا أفاد الأربعاء أن نحو 19 ألف مهاجر معظمهم من هايتي تقطعت بهم السبل على الساحل الشمالي لكولومبيا، في انتظار عبورهم إلى بنما.

منذ أسابيع علق آلاف المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة، في بلدة نيكوكلي الساحلية الصغيرة، على الساحل الأطلسي لكولومبيا، وهي إحدى نقاط العبور للوصول إلى بنما المجاورة.

وبالإضافة إلى الاضطرابات السياسية وانعدام الأمن في هايتي، دمر زلزال مميت جنوب غرب البلاد في آب/أغسطس ما أسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص. وما زال 650 ألفا، من بينهم 260 ألف طفل ومراهق، في حاجة إلى “مساعدات إنسانية طارئة” وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وكالات

التعليقات مغلقة.