بالفيديو: الأردن اليوم تلتقي ذوي الشهيد محمد الدرة في الذكرى الـ21 على استشهاده

989

إلتقت قناة الأردن اليوم وموقع الأردن اليوم الإخباري ذوي الشهيد الطفل محمد الدرة الذي استشهد في حادثة بشعة عام 2000 وهو برفقة والده جنوب قطاع غزة، بعد يومين على إنطلاق الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.

رابط فيديو لقاء الأردن اليوم مع ذوي الشهيد محمد الدرة

رغم مرور عقدين من الزمن على إعدام الإحتلال الإسرائيلي الطفل الفلسطيني محمد الدرة في مدينة غزة فإن مشاهد الجريمة لا تمحى من ذاكرة عائلته.

ويصادف الـ30 من سبتمبر/أيلول الذكرى الـ21 لاستشهاد الطفل محمد جمال الدرة (12 عاما) الذي قتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

وكان شريط فيديو  في 30 سبتمبر/أيلول 2000 قد صدم العالم بمشاهد إعدام حية للطفل الدرة الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.

وقد وثق الشريط عملية إطلاق النار المقصودة باتجاه الطفل وأبيه، والتي انتهت بسقوط الطفل محمد قتيلا، فيما أصيب والده بجراح خطيرة.

ويعد الطفل “الدرة” أحد أهم رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث قتل بعد يومين على اندلاعها في 28 سبتمبر/أيلول 2000.

وقتل الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية -التي استمرت حتى بداية عام 2005- نحو 4400 فلسطيني، وجرحت نحو 50 ألف شخص.

وكان اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه الشرارة التي أدت لاندلاع الانتفاضة.

يقول والده جمال الدرة لمراسل الأردن اليوم في غزة، الذي التقى به في منزله بمخيم البريج وسط القطاع “كان الشهيد محمد شجاعا وقويا وكريما، ولا يحب الظلم، ويحب الخير للناس”.

ويضيف الدرة “محمد الذي كان يعشق السباحة وكرة القدم كان يطمح لأن يكون قائدا للدفاع عن قضيته، فهو شاهد على جرائم الاحتلال قبل استشهاده”.

وفي 30 سبتمبر/أيلول 2000 توجه الأب جمال مصطحبا ابنه محمد لشراء سيارة كبيرة بدلا من أخرى صغيرة كان يمتلكها من سوق يعرف محليا بـ”سوق السيارات” في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

لكن الحظ لم يحالفه، ولم يجد السيارة التي يرغب في شرائها، وقرر العودة إلى البيت مع ابنه.

وفي طريق العودة وجد جمال الدرة مظاهرات ومواجهات بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلية.

وكان الطريق الرئيسي إلى منزل الدرة مغلقا بالكامل، مما دفعه وابنه ليسلكا طريقا ترابيا التفافيا.

وعندما وصلا إلى مفترق طرق على شارع صلاح الدين قرب مستوطنة “نتساريم” (تم تفكيكها ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من القطاع عام 2005) فوجئ الأب وابنه بقوات جيش الاحتلال تطلق عليهما وابلا من النيران من كل اتجاه بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.

كثافة النيران الإسرائيلية دفعت الأب وابنه للاحتماء خلف برميل إسمنتي قريب، ورغم صراخ الأب المتواصل على الجنود ليوقفوا إطلاق النار فإن ذلك كان دون جدوى.

 

 

 

التعليقات مغلقة.