هجوم هو الأعنف منذ فبراير.. مقتل 5 جنود هنود على أيدي مسلحين

438

الاردن اليوم : 

أعلن ناطق باسم الجيش الهندي اليوم الإثنين، أن خمسة جنود قتلوا بنيران مسلحين في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الهند من كشمير المتنازع عليها مع باكستان، في هجوم يعد الأكثر دموية منذ فبراير/ شباط الماضي.

وأفاد الكولونيل ديفيندار أناند بأن “ضابطًا صغيرًا مفوّضًا وأربعة جنود قتلوا خلال عملية تفتيش على الأرجح بأيدي متسللين”.

ووقع إطلاق النار في منطقة جبلية قرب الخط الفاصل بين الشطر الهندي والشطر الباكستاني من كشمير.

وكشمير مقسّمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما سنة 1947، إذ يطالب كلا الطرفين بالمنطقة كاملة. كما تقاتل مجموعات مسلحة منذ أكثر من ثلاثة عقود القوات الهندية وتطالب باستقلال كشمير أو ضمها إلى باكستان.

وقتل عشرات آلاف المدنيين والجنود والمسلحين في المعارك، فيما تتهم الهند باكستان بدعم المسلّحين.

توترات متزايدة

وتشهد المنطقة توترًا متزايدًا منذ أغسطس/ آب 2019 حين ألغت الهند الحكم شبه الذاتي الذي كانت تتمتع به، وسمحت للهنود بشراء الأراضي فيها، ما أثار مخاوف السكان من تزايد عدد الهندوس.

وقضى قرار الهند بإلغاء نظام الحكم الذاتي لإقليمي جامو وكشمير وجعلهما اثنين من الأقاليم الاتحادية (الوحدات الإدارية التي لها حقوق أقل من الدولة)، حيث ألغى البرلمان الهندي المادة 370 من الدستور التي أعطت الولاية وضعًا خاصًا.

وتقطن أغلبية مسلمة منطقة كشمير التي تعد السبب الأساسي في عداء مستمر منذ عقود بين الهند وباكستان.

اتهامات باكستانية لنيودلهي

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد اتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الهند بـ”نشر الإرهاب بحق المسلمين”، وبأنها “تريد القضاء على مسلمي الهند”، وذلك في أحدث تصعيد كلامي بين البلدين.

وفي وقت سابق، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهند وباكستان على “التعاون” وحل مشاكلهما، محذرًا من أن أي مواجهة عسكرية بينهما ستكون “كارثة”.

وكانت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية وقعتا عام 2003 اتفاقًا لوقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير، لكن الهدنة شهدت انتهاكات في السنوات القليلة الماضية.

 

 

العربي

التعليقات مغلقة.