الصفدي: لا يمكن تحقيق السلام العادل والدائم حتى يتمتع الفلسطينيون بكامل حقوقهم

208

الأردن اليوم –  أكّد البيان الصادر عن الاجتماع السادس لوزراء خارجية مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (سيكا)، اليوم الثلاثاء، أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس.

وعُقد الاجتماع في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.

وقال الصفدي، في كلمة مُسجلة، أن الاجتماع الوزاري يُوفر فرصةً لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء للتغلب على التحديات المرتبطة بالصراعات والأزمات، بما فيها اللجوء، والأوبئة والإرهاب، عبر أطر إقليمية ودولية متعددة الأطراف.

وذكر الصفدي أن “المنطقة تستحق الأمن والسلام والاستقرار الذي حُرمت منه لعقود”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني عانى لفترةٍ طويلةٍ جداً، ولا يمكن تحقيق السلام العادل والدائم حتى يتمتع الفلسطينيون بكامل حقوقهم”.

وأضاف بأنه يجب إنهاء الاحتلال وأن حل الدولتين، الذي يُجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الإقليمي الشامل الذي نسعى إليه جميعاً.

‏‎وشدّد الصفدي بأنّ “القدس مدينة السلام”، مُؤكداً ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، داعياً إلى تعزيز دعم صمود المقدسيين ووقف تهجيرهم من بيوتهم.

وقال الصفدي أنّ “المملكة، وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ستستمر بتكريس أقصى إمكاناتها للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة وأماكنها المقدسة”، وأضاف “واستمراراً لسياسات المملكة الراسخة، فإنها ستواصل بذل كل ما في وسعها، والعمل مع جميع الشركاء، لضمان تمتع منطقتنا وجميع شعوبنا بالسلام الذي نستحقه”.

وأكّد الصفدي على ضرورة تكثيف الجهود الرامية لحل الأزمات الإقليمية، ومعالجة تداعياتها، وإيجاد حلول سياسية في سوريا وليبيا واليمن.

كما أكد أن أعباء استضافة اللاجئين هي مسؤولية دولية، لا تقع على عاتق الدول والمجتمعات المستضيفة لوحدها.

وهنّأ الصفدي العراق الشقيق بإجراء انتخاباتٍ ناجحة، مُشدداً على استمرار دعم المملكة الراسخ للعراق وأمنه واستقراره.

واختتم الصفدي كلمته بتأكيد التزام المملكة بالعمل مع الشركاء لمواجهة التحديات المشتركة، ومنها نزع السلاح النووي، داعياً إلى إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، والاستمرار بجهود مكافحة الإرهاب، والذي يعتبر تهديداً مشتركاً للجميع، لا علاقة له بإنسانيتنا، ولا بقيم السلام واحترام الآخر التي يحملها الدين الإسلامي الحنيف.

التعليقات مغلقة.