على رسلكُم أيها المستوزرون .. تهرف بما لا تعرف ..
الاردن اليوم – ساعيد واكرر أن الغريب في مجتمعنا ، ما تجدهُ أن البعض من يعتقدون انهم النخبة ، ومما لا تسمح مكانتهم الاجتماعية والثقافية أو الوظيفية ممارسة الغوغاء !!! تجدهم ولاهداف خاصة ، ينخرطون بشكل أو بأخر بشخوصهم أو من خلال ادواتهم ، بإعداد وإخراج سيناريوهات الاحداث والمشاهد الغوغائية ، ويستطيع اي مدقق هاوي أن يشتم رائحة انفاسهم، وأن يلتقط بصماتهم في كل جزئية في مسرح الاحداث ، ويكون من خلال التفاعل مع الحدث من اماكن معتمه وغرف مغلقة ، تؤمن لهم عدم الظهور في المشهد في بداياته ، وتمنحهم فرصة الظهور لاحقاً .
مشكلتنا الحقيقية تكمن في واقع نلمسه كل يوم في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وهي الاسترزاق والاستنفاع والمستفدين من التفتيت والتقسيم ، وتجار الدين والجهوية والمناطقية، وتجار الأصول والمنابت والعرقية ، ارهاصات عنوانها التخويف والقلق ، يلوحون بالنصر وهم أسباب هزيمتنا وما وصلنا إليه طوال السنين العابره .
ما يحدث في وطنا هو شيء مؤلم وشيء محزن ومقلق وقاسي، فقد خدعتنا المظاهر المزيفة، وأبتعادنا عن الدين والأخلاق ، وشدتنا الفتن، واستبدلت بالناس الأنانية، واختفت روح الجماعة والتعاون، وتلاشت المحبة والمودة في المجتمع، وغاب الوفاء والتضحية، واستشرى حب المال، وبات النفاق أمرا طبيعيا، بينما اصبح الصدق مرفوضا وعملة نادرة .
أصبحنا نقرأ ونشاهد الذم والقدح والترهيب ، على لسان السواد الاعظم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإلكترونية، وبعض الصحف الورقية ، لم يعد هناك رادع أخلاقي وديني ، يمنعنا من نشر الكثير من الأكاذيب ، و التطاول على الأخرين، أصبحنا نرى من يمنح الولاءات والانتماءات، أصبحنا نرى معظم الشعب ناطق إعلامي ومحلل لكل حدث ، أصبحنا نشكك في ولاءاتنا وانتمائتنا ، كان الأردن لهم وحدهم وهم الوصيون عليه ، وغيرهم خائن ، أصبح البعض ينتقد من أجل كرسي وشعبوية أو منصب ، أو من أجل مصلحة شخصية ومنفعه .
إذا كان البعض يعتقد بأن الأردن ملاذ لتحقيق رغباتهم ، فعليكم الرحيل ، لأن الأردن (مقر وليس ممر ) لكل حر صادق ، الأردن ملاذ للاحرار اصحاب الفكر والعطاء والانتماء والإخلاص لكل ذرة تراب على أرضه ، وليس الأردن لأصحاب الحقائب الجاهزة والموتورين الذين لايريدون لنا ولبلدنا الخير ، من يقبل على نفسه أن يكون حاقد لئيم نتن وضيع الخلق، فليطلق الاشاعات ويؤلفها، وينتقد بلا علم ولا دريه ، ولا يضع النقاط على الحروف، يحلم ويفسر حلمه بما رأه ، لا بواقع الحقيقة .
مختصر مفيد..نحتاج إلى الإنتماء والحب والتالف لنتجاوز كل المحن التي تعصف بنا ، فكفنا عهراً من حناجركم النتنه واقلامكم المسمومه .
التعليقات مغلقة.