لماذا نستخدم تعبير “كسر الجليد” في المواقف المربكة؟
الأردن اليوم: تخيَّل زيارة اجتماعية لشخص يودُّ طلب يد فتاة للزواج أو حتى باحث عن عمل يتحضر لإجراء مقابلة أو حتى إلقاء كلمة أمام حشد كبير، وغيرها كثير من المواقف الاجتماعية الجافة التي تكاد تجفف الدم في العروق. لكسر الجليد، يلجأ البعض إلى إلقاء طرفة تستحضر طاقة إيجابية فيسود شعور إيجابي عام قبل أن تأخذ الأمور مجرى أكثر راحة وانسياباً.
لكن السؤال هنا: لماذا نستخدم تعبير “كسر الجليد” لوصف مثل هذا المواقف؟
ويستخدم هذا التعبير في أكثر من لغة سواء في العربية أو الإنجليزية أو حتى الفرنسية، وفي كل اللغات يقصد المعنى نفسه: بداية محادثة وخلق التعاطف والحوار بين شخصين أو جهتين.
أصل المصطلح يعود للقرن الخامس عشر، حسب ما نشره موقع World Histories، عندما ورد في مدونات العالم الإنساني والمؤرخ الهولندي ديسيديريوس إيراسموس (نحو 1469-1536) بكتابه Adagiorum chiliades عن آلاف الأقوال المأثورة والذي ألفه عام 1508، وهي مجموعة مشروحة من الأمثال اليونانية واللاتينية:
جاء فيه:
كسر الجليد: هو فتح الطريق وأن تكون أول من يبدأ المهمة. صورة مشتقة من ملاحين يرسلون أحدهم إلى الأمام لتفكيك الجليد في نهر متجمد وفتح الطريق للآخرين.
التعليقات مغلقة.