الأردن اليوم : قتل اثنان من قوات البيشمركة، الأحد، جراء هجوم نفذه عناصر من تنظيم “داعش” بمحافظة كركوك، شمالي العراق.
وهاجم “داهش”، اللواء العاشر مشاة من قوات البيشمركة بناحية “التون كوبري” شمال غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل 2 منهم.
وقالت البيشمركة في بيان إنها: «حذرت لأكثر من مرة من نوايا الخلايا النائمة لتنظيم داعش في شن هجمات على القوات الأمنية، بعد إعادة تنظيم نفسها بمناطق النزاع».
وأكد بيان البيشمركة على: «ضرورة تعزيز التنسيق بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي للقضاء على تنظيم “داعش”».
هجمات سبقت استهداف قوات البيشمركة
وهذا هو الهجوم الرابع الذي ينفذه تنظيم “داعش” في أقل من أسبوع، والثاني في محافظة كركوك.
فقد هاجم التنظيم محافظتي صلاح الدين وديالى، وأسفرت هجماته عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن.
ويعتبر هجوم ديالى أو ما عرف بـ “مجزرة المقدادية” الأكثر دموياً، فقد راح ضحيته 20 شخصاً بين قتيل وجريح.
وأرجع الحبير الأمني هاوكار الجاف، هجمات “داعش” الأخيرة، إلى محاولة من التنظيم للرد على الضربات القاصمة التي نالت منه مؤخراً، من قبل حكومة بغداد.
وكانت الحكومة_العراقية، أعلنت عن الإطاحة بقيادات بارزة في تنظيم “داعش” مؤخرا، أبرزها المشرف المالي للتنظيم، ونائب زعيم التنظيم السابق “أبو بكر البغدادي”.
هذه أسباب زيادة نشاط التنظيم
ولم يكتف الجاف بالتفسير أعلاه، بل عرج على نقطة وصفها بأنها “الأهم”، حسب حديثه لموقع (الحل نت).
النقطة تتمثل، بأن جل الهجمات التي ينفذها تنظيم “داعش” تحدث بمناطق تكون قريبة من سلسلة جبال حمرين التي تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.
«إذ يتخذ التنظيم من تلك الجبال أماكن ستراتيجية له للاختباء بها؛ نظراً لتعقيدها الجغرافي، وصعوبة الوصول لها وملاحقة التنظيم»، وفق الجاف.
وأردف الجاف: «لذلك فإن “داعش”، عادة ما يباغت المناطق القريبة من سلسلة جبال حمرين، وخاصة القرى النائية والنقاط العسكرية، مستغلاً فراغ الانتشار الأمني هنالك».
“داعش” والتراخي الأمني
من جهته، قال المحلل السياسي علاء_مصطفى بوقت مضى إن: «من بين أسباب عودة نشاط “داعش”، أن المؤسسة الأمنية تعيش حالة خدَر وتراخي ناتجة عن فترة هدوء، فيستغلها التنظيم أفضل استغلال».
مشيرا بتصريح لـ (الحل نت) حينها إلى أن: «فترة الحراك السياسي، والانتخابات وما بعدها، تشغل الحكومة عن التفكير بالملف الأمني».
وأضاف “مصطفى”: «لذا فإن “داعش” ذكي، ولديه قيادات أمنية كانت تعمل بأجهزة نظام صدام_حسين سابقاً، وهي تعرف كيف تتحيّن الفرص للعودة إلى الواجهة».
وفي صيف 2014، سيطر “داعش” على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.
كذلك سيطر “داعش”، بالإضافة لتلك المحافظات، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).
التعليقات مغلقة.