الحكومة اللبنانية بين البيطار وقرداحي وشكوك الانهيار

138

الاردن اليوم : على وقع التحقيق في انفجار ميناء بيروت  والتي قادت أزمة سياسية في لبنان  رافقها أعمال عنف دامية في الشوارع وهددت بعرقلة الحكومة بعد أسابيع فقط من تشكيلها.

 في الوقت الذي يسعى فيه  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  حل الأزمة، أثار الخلاف مع السعودية ودول الخليج الأخرى تثار شكوكًا حول ما إذا كان بإمكان حكومته البقاء؟ .

 القاضي “طارق بيطار”،   الذي يدير التحقيق في أزمة ميناء بيروت يتعرض، لضغوط متزايدة من  مسؤولين حاليين وسابقين من الذين يجدون أنفسهم في دائرة الضوء.

وقد اتهم “بيطار” بعضهم وتم استدعاء البعض للاستجواب. لكن لم يحضر أي من الذين تم استدعاؤهم للاستجواب، بل رفع بعضهم دعاوى قضائية مضادة.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعد “حزب الله” اللبناني من انتقاده لـ”لبيطار” واتهمه بالتحيز وطالب بإقالته. وقد أثار مستوى عداء الحزب لـ”بيطار” بعض الدهشة، حيث لم يتم استدعاء أي مسؤولين من الحزب للاستجواب أو توجيه اتهامات – فقط تم اتهام حفنة من حلفائه السياسيين.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، اتهم القاضي “فادي صوان”، سلف “بيطار”، رئيس الوزراء المؤقت آنذاك “حسان دياب” ووزيري الأشغال العامة السابقين “غازي زعيتر” و”يوسف فنيانوس” ووزير المالية السابق “علي حسن خليل” بالإهمال الجنائي مما أدى إلى انفجار الميناء.

وقد تقدم اثنان من الوزراء بشكوى أمام المحكمة العليا في لبنان على أساس أنهما يتمتعان بالحصانة من الملاحقة بصفتهما نائبيين في البرلمان.

كما تم التشكيك في موضوعية “صوان” حيث تضرر منزله في الانفجار.

وأيدت المحكمة الشكوى وأزيل “صوان” في فبراير/شباط واستبدل بـ”بيطار”. ومع ذلك، يواجه “بيطار” نفس الصعوبات التي واجهها سلفه مع المتهمين بما في ذلك عرقلة التحقيق ورفض حضور جلسات الاستجواب.

 

وصعّد “نصر الله” انتقاداته لـ”بيطار” في خطاب   له  متهماً القاضي ضمنياً باستهداف الحلفاء السياسيين لـ”حزب الله”. وفي نفس اليوم في جلسة مجلس الوزراء الساخنة، طالب وزراء مرتبطون بـ”حزب الله” و”حركة أمل” الحكومة بالتدخل لإزاحة “بيطار”، وسط تحذيرات من اضطرابات في الشوارع وتهديدات باستقالة وزراء.

وبعد يومين في 14 أكتوبر/تشرين الأول، سار أنصار “حزب الله” و”حركة أمل” إلى قصر العدل للمطالبة بإقالة “بيطار”. وتحولت العملية إلى معركة بالأسلحة النارية عندما دخل متظاهرون إلى حي عين الرمانة المسيحي. وقد قُتل 7 أشخاص وجُرح العشرات قبل عودة الهدوء.

ولم تجتمع حكومة “ميقاتي” منذ أحداث العنف والمواجهة حول مصير “بيطار”.

 

التعليقات مغلقة.