عبر تقنية “ذئب أزرق” الاحتلال متابعة وتصوير وجوه الفلسطينيين

145

الأردن اليوم : يراقب جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين مراقبة واسعة النطاق في مدينة الخليل بواسطة أنظمة تعرّف على الوجوه من خلال شبكة واسعة من الكاميرات وهواتف ذكية بحوزة جنود، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن جنود إسرائيليين، اليوم الاثنين.

وتعرف هذا التقنية في الهواتف الذكية بتسمية “ذئب أزرق”، ويجرى العمل من خلالها منذ سنتين تقريبا، ويستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حملات الاعتقال في الضفة الغربية.

وتبين أن الجنود يتنافسون في ما بينهم حول من التقط صورا أكثر للفلسطينيين، مقابل جوائز.

ويومض تطبيق الهاتف بألوان مختلفة لتنبيه الجنود إذا كان الشخص سيُعتقل أو يُقبض عليه أو يخلى سبيله.

ويحتفظ التطبيق بصور آلاف الفلسطينيين، منهم أطفال ومسنّون.

ووصف جندي تسرّح من الخدمة العسكرية، التطبيق، بأنه “فيسبوك للفلسطينيين”.

ونقلت الصحيفة عن جندي إسرائيلي قوله: إن الجيش كلّف وحداتٍ، العام الماضي، بتصوير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بواسطة هاتف عسكري قديم، وتلقوا جوائز مقابل ذلك.

وقالت مجندة مسرحة من وحدة استخباراتية: “لم أكن أشعر بارتياح لو كانوا يستخدمون هذا الأمر في مجمع تجاري قرب البيت في إسرائيل. الأفراد يقلقون من بصمة إصبعهم، لكن هذا مخيف أضعاف ذلك”.

يشار إلى أنّ تحقيق الصحيفة استند أيضا إلى شهادات جنود جمعتها حركة “كسر الصمت”.

وجاء في شهادة جندي للحركة أنهم “كانوا في الماضي يرسمون خريطة، بحيث تدخل إلى بيت وترسم. والجهاز غيّر هذا الأمر”.

وإلى جانب تطبيق “ذئب أزرق”، تستخدم كاميرات تعرف على الوجه، وتكون بحوزة الجنود في الحواجز العسكرية في الخليل، وتمكن من التعرف على الفلسطينيين الذين يمرون من خلالها.

كذلك يستخدم الاحتلال نظاما واسعا من الكاميرات في دائرة مغلقة، وتزود توثيقا فوريا لسكان المدينة. وقال جندي مسرح: إنه قادر على تعقب المواطنين في بيوتهم. وتطبيق آخر، يُطلق عليه تسمية “ذئب أبيض”، يستخدمه مُركّزو الأمن العسكريون من أجل التعرف على فلسطينيين قبل دخولهم إلى العمل في المستوطنات.

ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التطرق إلى تطبيق “ذئب أزرق” في رده على توجه الصحيفة، لكنه زعم أن “الأنشطة الأمنية الاعتيادية هي جزء من محاربة الإرهاب والجهود من أجل تحسين جودة الحياة للسكان الفلسطينيين” تحت الاحتلال

 

التعليقات مغلقة.