الحركة الأسيرة تدعو المتورطين في فيلم “الأميرة” للتراجع والاعتذار

603

الأردن اليوم : طالبت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال جميع من شارك في فيلم “الأميرة” المسيء لنضالاتهم بإعلان التوبة والاعتذار العلني للأسرى و”سفراء الحرية” وعوائلهم، وللشعب الفلسطيني “عن هذه الجريمة”.

وقالت الحركة الأسيرة في بيانٍ: إن معركتها مستمرة لا تؤثر بها هوامش عابرة، “فكما قهرنا العدو في الميدان وانتصرنا عليه وراء القضبان، سننتصر في معركة حرية “النطف المقدسة” إلى حين حريتنا الكبيرة”.

كما طالبت باعتبار من شارك في إنتاج الفيم وإخراجه وتمثيله وتسويقه، شخصيات غير مرغوب بها في فلسطين وأي مكان يتعاطف ويقف مع قضيتنا العادلة، وأن الشخصيات المذكورة مطلوبة للملاحقة الأخلاقية والقانونية.

وفيلم “أميرة” من إنتاج أردني، وإخراج مصري، ومشاركة ممثلين من فلسطين، وتدور أحداثه حول قضية تهريب النطف في السجون “سفراء الحرية”، حيث يناقش الفيلم قصة نطفة خرجت لزوجة أسير أنجبت طفلة، وعاشت وهي تعتقد أنها ابنة الأسير، لتكتشف فيما بعد أنها ابنة سجان إسرائيلي.

واختار الأردن فيلم “أميرة”، ليُمثّل المملكة في التنافس على جوائز الأوسكار، عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، بحسب إعلان سابق لـ”الهيئة الملكية الأردنية للأفلام”.

وأكد البيان أن على الوزارات المختصة في السلطة الفلسطينية، ومنها وزارتا الثقافة والإعلام بأن تأخذ دورها في مواجهة هذا الفيلم وما يروجه من فريةٍ مسيئةٍ لأشرف قضية في العالم.

ودعت إلى وقوف نقابتي الفنانين الأردنية والمصرية وذوي الاختصاص عند مسؤولياتهم في مناصرة قضايا شعبنا، وذلك عبر سحب هذا الفيلم المسيء لقضية إنسانية بامتياز، ومعاقبة جميع من شارك في هذه الجريمة مِن منتجين ومخرجين وممثلين ومسوقين.

وقالت في بيانها: “في الوقت الذي نخوض فيه حربًا على جميع الأصعدة مع مصلحة سجون العدو الصهيوني، الذي لا يتوانى عن استخدام كافة الوسائل المادية والمعنوية لتشويهنا، وتحديدًا بعد معركة تحرر ستة من أبطالنا وإعادة أسرهم؛ يصدمنا نفرٌ من ناطقي اللغة العربية في معاونة آسرنا -بقصدٍ وغير قصد- في معركته الشرسة ضد أنفاسنا التي تتحرَّرُ رُغمًا عن أنفه عبر النُّطف المحرَّرَة”.

وبينت أن ذلك يحدث اليوم “بصناعة وتسويق فيلم أميرة الذي مسَّ فيه صانعوه والمروّجون له بنضالات الأسرى وعوائلهم، حيث اختلقوا كذبةً لتسويق حبكتهم حتى يأكلوا الخبز الحرام، ويحصلوا على الشُّهرة المشبوهة”.

وأضافت: على الرغم من مجانبة ذلك ومجافاته للحقيقة، فقد تم التواصل مع منتج الفيلم الرئيس عام 2019م من الحركة الأسيرة عبر قنوات عدة، وأهمها إحدى زوجات الأسرى، والتي كانت تحمل في أحشائها “نطفة محررة”، معترضةً على الحبكة المسيئة، وعارضةً خدمات الحركة الأسيرة الكاملة للمساعدة في توفير الرواية الصحيحة، والتي تنافي ما ذهبت إليه قاعدة الفيلم الأصلية.

وتابعت: “وقد ظننَّا في حينها بأنهم قد قدموا الحقيقة على الربح الحرام، بعد أن أوضحنا لهم استحالة ثقتنا بالسجان في الأمور البسيطة، فكيف بأقدس شيءٍ لدينا “أبناؤنا الذين من أصلابنا؟!”.

وأردفت: “تفاجأنا بعرض الرواية الكاذبة والخاطئة والمسيئة للأسرى ولأعظم ظاهرة في التاريخ الحديث وهي النطف المحررة”.

وبينت أن أولئك تجاهلوا “الشواهد والدلائل التي اضطررنا لسوقها لهم عن قيامنا بطعن وتحطيم رؤوس بعض الضباط والسجانين لمجرد أنهم حاولوا تفتيش أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا بصورة غير لائقة، فكيف يُعقل أن نحرر نطفة من أسوأ أعدائنا؟!”.

واختتمت بيانها بالقول: ونحن نحتفل بولادة سفير الحرية “رقم مئة”، والذي يعلنُ بقدومه انتصارنا على الأسر والآسرين والعقود الطويلة من القهر والحرمان، فإننا نعلن صراحةً وبوضح النهار بأن معركتنا مستمرة لا تؤثر بها هوامش عابرة.

 المركز الفلسطيني للإعلام

التعليقات مغلقة.