في سبيل تمديد الهدنة إسلام أباد تطلق 100 عنصر من حركة طالبان الباكستانية

230

الأردن اليوم :  أفرجت إسلام أباد عن حوالي مئة عنصر من حركة طالبان-باكستان، التي وافقت من جانبها على تمديد الهدنة السارية بينها وبين القوات الحكومية منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحسب ما أعلن الطرفان يوم أمس الخميس.

وقال مسؤول حكومي مقرّه في بيشاور لوكالة “فرانس برس” إنّ “ما يصل إلى 100 من مقاتلي طالبان أُطلق سراحهم في الأيام الـ10 أو الـ15 الماضية. إنّهم مقاتلون من الدرجة الثانية وسيظلّون تحت المراقبة”.

لن يعودوا

بدوره، أكّد مسؤول أمني محلّي أنّ مقاتلي الحركة أطلق سراحهم من سجون تقع في ولاية خيبر بختونخوا، وعاصمتها بيشاور.

وأضاف أنّ المفرج عنهم سيظلّون تحت المراقبة ولن يعودوا إلى أفغانستان. وأكّد هذه المعلومة قيادي في حركة طالبان باكستان مقرّه في شرق أفغانستان.

وقال القيادي للوكالة نفسها إنّ إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين يهدف إلى بناء الثقة بين الحكومة وحركته، مشيرًا إلى أنّ الحركة المتشدّدة وافقت بالمقابل على أن تمدّد لشهر واحد العمل باتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان يفترض أن تنتهي صلاحيته في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأضاف أنّ “قيادة حركة طالبان باكستان أظهرت رغبتها بتمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمّى” و”المحادثات ستتواصل مع المسؤولين الباكستانيين” من أجل التوصّل إلى اتّفاق بهذا الصدد.

عمليات عسكرية

وحركة طالبان باكستان منفصلة عن تلك التي تحمل الاسم نفسه في أفغانستان المجاورة، ومنذ تأسيسها في 2007 ولغاية 2014 شنّت طالبان الباكستانية هجمات لا حصر لها.

لكنّ العمليات العسكرية المكثّفة التي شنّها الجيش الباكستاني ضدّ هذه الحركة أضعفتها، ودفعت بقسم كبير من مقاتليها للّجوء إلى شرق أفغانستان الواقع على الجهة الأخرى من الحدود، الأمر الذي أدّى إلى تقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية.

لكن منذ عام ونيّف استعادت الحركة قوّتها في باكستان، قبل أن تكتسب زخمًا أكبر بعد عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس/ آب.

أ ف ب

التعليقات مغلقة.