توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الأردن وفلسطين اعتبرها مراقبون خطوات “للأنفكاك” عن إسرائيل “فيديو “

348

وقع الأردن والسلطة الفلسطينية  9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم اعتبرها مراقبون  أنها ضمن خطوات “الانفكاك” عن إسرائيل.

وجرى توقيع مذكرات التفاهم في اختتام اجتماعات اللجنة الفلسطينية الأردنية العليا في مدينة رام الله برئاسة رئيسي الوزراء الفلسطيني محمد اشتية والأردني بشر الخصاونة  .

 الاتفاقيات والمذكرات وتغطي  مجالات اقتصادية ولوجستية وقضايا متعلقة بالبنية التحتية والمواصلات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين.

 و قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة إن آفاق التعاون بين الأردن وفلسطين كثيرة وتمتد لمجالات متعددة مثل رفع الميزان التجاري بين الدولتين لأن الميزان التجاري يقف عند حدود لا تلبي الحد الأدنى من الطموحات والتطلعات بين البلدين والشعبين الأردني والفلسطيني.

وأضاف أن أعمال اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة كانت تتويجا لتفاعل عملي ومبدع بين الطواقم الوزارية التي اجتمعت على مدار اليومين الماضيين، لأنها قاربت محاولات جادة لرفع الميزان التجاري من خلال السلع التقليدية الضرورية والتطرق لقطاعات أخرى متعددة وواعدة.

وأشار إلى أن الاجتماعات تطرقت إلى الحديث الموسع بشأن أوجه التعاون الخاصة بقطاع الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي وعلى غيرها من الاتفاقيات القائمة فعليا ما بين الأردن وفلسطين ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة.

وفي الشأن السياسي أكد الخصاونة دعم الأردن الثابت والدائم والمستقر بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي يدعمه العالم بأسره.

وجدد التأكيد على استمرار الأردن بالدور المركزي في إطار الوصاية والرعاية الهاشمية لتثبيت الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى والذود عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في وجه كل المحاولات التي تستهدفها وتستهدف تغيير هذا الوضع التاريخي القائم.

واعتبر الخصاونة أن العلاقة الأردنية الفلسطينية هي “علاقة روابط من الأخوة وتجتمع على الهدف المركزي في تحقيق السلام الشامل والعادل الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على الأسس التي ذكرت في إطار حل الدولتين”.

 رئيس الوزراء الفلسطيني اشتية  قال في مؤتمر صحفي مع الخصاونة إن الميزان التجاري بين فلسطين والأردن لا يلبي الطموح بين البلدين، لافتا إلى أن الطواقم الفنية من كلا الجانبين يعملان على وتيرة عالية لتلبية الطموح.

وأضاف اشتية أن طموح القيادتين الفلسطينية والأردنية ارتفاع “الميزان التجاري إلى أعلى سقف”، مؤكدا أن الجانبين الفلسطيني والأردني يعملان لإزالة كافة المعيقات التي تواجه التجارة بين البلدين.

وأشار إلى أن الأسواق الفلسطينية مفتوحة ورجال الأعمال الأردنيين مرحب بهم والمنتجات الأردنية مرحب بها، كما أن المنتجات الفلسطينية مرحب فيها بالأردن، مشيرا إلى أن الخطوات تصب في صلب استراتيجية الحكومة الفلسطينية بالانفكاك من العلاقة مع إسرائيل والذهاب إلى العمق العربي في القضايا التجارية.

وأعلن اشتية عن وجود شركة أردنية فلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، معتبرا أن الشركة تجربة رائدة” في التوجه نحو الأسواق العربية والدولية من أجل إيصال البضائع الفلسطينية.

وفي الشأن السياسي أكد أن الحكومتين الفلسطينية والأردنية تعملان من أجل مصلحة البلدين اللذين يشتركان في قضايا عديدة، ويعملان من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

واعتبر اشتية أن توقيت زيارة رئيس الوزراء الأردني “مهم كون الشعب الفلسطيني يعيش ظرف صعب سواء كان ذلك مع إسرائيل وما نواجهه بشكل مشترك في مواجهة مرض فيروس كورونا”.

وأضاف أن فلسطين والأردن يشتركان في الحفاظ على القدس، معربا عن ترحيبه بالجهد الذي يقوم به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعاية المدينة المقدسة ورعاية الشأن الفلسطيني.

وبحثت اللجنة على مدار يومين مجالات التعاون المشترك خاصة في الاستثمار والتجارة والطاقة والمواصفات والمقاييس والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والزراعة إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والسياحة والثقافة.

 

 

التعليقات مغلقة.