الأردن اليوم – لم يكتف صانعو الأخبار المزيفة بفبركة معلومات ونسبها إلى فنانين أو مشاهير، بل أطلقوا صفحات بأسماء هؤلاء، مما وضعهم في مآزق وصلت حد المحاكم.
وكانت أحدث القصص في هذا الإطار تصريحات منسوبة للفنانة المصرية حنان ترك، بشأن الاحتفال بالكريسماس، وهي التصريحات التي وضعت صاحبتها “في ورطة”، بلغت حد تقديم بلاغ ضدها لدى النائب العام في مصر.
بدأت الواقعة في صفحة على “فيسبوك” تحمل اسم الفنانة حنان ترك، وكتبت هذه الصفحة تدوينة ترفض فيها مظاهر الاحتفال بالكريسماس، أو شراء شجرة عيد الميلاد وغير ذلك من مظاهر الاحتفال.
وأثار الأمر ردود فعل غاضبة تجاهها، شارك فيها فنانون رفضوا تصريحات ترك خلال الأيام الأخيرة، كما قدمت إحدى المحاميات بلاغاً للنائب العام.
وردت ترك عبر حسابها الموثق على “تويتر” لتتبرأ من تلك التصريحات، وتقول إنها مسؤولة فقط عن ما ينشر على لسانها على صفحاتها الموثقة، وأنها سبقت وقد حذرت من صفحات تنتحل اسمها في وقت سابق، وأن تلك الصفحات لا تمت لها بصلة، وأنها قد تقدم ببلاغ لإدارة “فيسبوك”.
حنان ترك لم تكن الأول هذا العام في الوسط الفني ممن سقطوا في فخاخ الصفحات المزورة والتي وضعتهم “في ورطة” مع الجماهير، فقد سبقها آخرون هذا العام، من بينهم من عانوا من شائعات الاعتزال التي تنقلها تلك الصفحات.
شائعات الاعتزال
“صباح الخير، أنا يحيي الفخراني، أعلن اعتزال للفن بعد مسيرة كبيرة وممتعة.. يارب أكون قدرت أفرحكم”، كانت هذه تدوينة نشرها حساب مزيف يحمل اسم الفنان يحيي الفخراني، قبل عرض مسلسله “نجيب زاهي زركش”.
“اليوم أنا وزوجتي وبعد أنا استخرنا الله عز وجل، نعلن اعتزالنا الفن ونتمنى من الله أن يسامحنا ويغفر لنا”، تدوينة أخرى نشرها حساب مزيف للفنان حسن يوسف، أثارت كثيراً من الجدل، قبل أن ينفي علاقته بالصفحة.
كما عانى الفنان محمد صبحي من شائعات الاعتزال التي تناقلها حساب مزيف، وكتب عبر “فيسبوك”: “هناك حساب مزيف على تويتر ينتحل شخصيتي وينشر أخبارا غير حقيقية ويكتب على لساني خبر اعتزالي الفن.. هذه الأخبار كاذبة تماما وأنا الآن في بروفات مسرحيتي القادمة بإذن الله”.
من بين من عانوا من الحسابات المزورة أيضا الفنان ياسمين صبري، والتي نفت في شهر يوليو الماضي، وجود أي حسابات لها على موقع “فيسبوك” وذلك مع انتشار حساب لها دائم التعليق على عديد من التدوينات عبر الموقع. وكتبت صبري: “لا يوجد لدي أي حسابات على الفيسبوك، وكل الحسابات مزورة وسأقوم بإغلاقها”.
وفي شهر يونيو نفى الفنان محمد هنيدي “تويتة مفبركة” نُشرت على لسانه، تضمنت إشارة مسيئة لإحدى الدول العربية. وكتب هنيدي في رده على أحد متابعيه، قائلا: “التويتة مفبركة ومش محتاج كل يومين أنفي تويتة، كان ممكن تدخل وتشوف حسابي”.
ومن بين الذين ذاقوا من كأس “الحسابات المزيفة” خلال العام 2021 أيضاً الفنان حمادة هلال، الذي نقلت تقارير محلية أن حساباً يحمل اسمه يتواصل مع الجمهور، لا سيما السيدات، وقد نفى الفنان امتلاكه أي حسابات غير الموثقة باسمه على مواقع التواصل.
نصاب يطلب أموالا
أما الفنان أحمد حلاوة فحذر من صفحة تنتحل اسمه، يطلب القائم عليها من الجمهور مبالغ مالية بداعي عمل الخير، وكتب: “هذه الصفحة ليست صفحتى ولا أعلم عنها شيئاً…هذا الشخص يستغل اسمي.. أنا غير مسؤول عن هذه الصفحة.. وسوف أقوم بالبلاغ الرسمى لرفضها وتحميل من أنشأها المسؤولية القانونية”.
كما وقع الفنان أسامة عباس “في ورطة” بعد نشر حساب مزيف تدوينة على لسانه يطالب خلالها المنتجون بإعطائه أدوار لأنه لا يزال قادراً على العمل، ليتضح بعد ذلك أنه حساب وهمي مزيف.
وقالت نقابة المهن التمثيلية في بيان: “وفيما أثير عن طريق حساب وهمي عبر شبكة التواصل الاجتماعي ويخص الفنان القدير، فإن نقابة المهن التمثيلية تهيب وتحذر كل محاولة من أي نوع للتطاول على رموز مصر الفنية سواء بالتصريح أو الإساءة أو التمليح الكاذب من عواقب وخيمة وملاحقة قانونية، فإن النقابة لن تسمح أبداً بأن يمر هذا السلوك دون محاسبة”.
التعليقات مغلقة.