تشيلسي يتحفز لـ”المجد المونديالي” في أبوظبي

120

الأردن اليوم – برغم نجاح تشيلسي في حجز مقعده في المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بتجاوزه توتنهام في نصف النهائي بالفوز ذهاباً وإياباً بمجموع 3-0، إلا أن الفريق يواصل التراجع على مستوى “البريميرليغ”.

كل هذه الظروف تجعل من زيارة “البلوز” إلى الإمارات للمشاركة في “مونديال الأندية”، بالغة الأهمية باعتباره البطولة العالمية الكبرى التي يضع عليها الكثير من آماله لتغيير مسيرة الموسم الحالي.

ورغم قتال تشيلسي على جبهة كأس الاتحاد، حيث يلاقي فريق الدرجة الثالثة، بليموث أرجايل، لكنه قد يضطر لمواجهة أغلب كبار إنجلترا المستمرين في البطولة المتوقع أن يقاتلوا حتى النهاية مثل ليفربول ويونايتد وتوتنهام، ولهذا سيكون حصد لقب كأس العالم للأندية في أبو ظبي بمثابة “أفضل “تعويض”، ونُقطة التحوّل التي تدفع تشيلسي ونجومه لتحقيق المزيد من الإنجازات في الموسم الجاري.

ولا خلاف على أن موسم تشيلسي يمر بمرحلة مفصلية لاسيما في الدوري الإنجليزي، الذي كان المُرشح الأبرز للفوز به واستعادة لقبه الغائب منذ 5 سنوات، بعدما نجح في اقتناص دوري الأبطال ثم السوبر الأوروبي، وبدأ موسمه المحلي بصورة جيدة عندما تمكن من الاحتفاظ بقمة “البريميرليغ” خلال عدة أسابيع بلغت أوجها في الجولة العاشرة نهاية أكتوبر من العام الماضي، مُبتعداً بالصدارة بفارق 3 نقاط عن ليفربول و5 عن “السيتي”، لكن “البلوز” بدأ بعدها يالتفريط في النقاط تدريجياً وتراجع مستواه ليفقد الصدارة ويتحول الفارق بنسبة أكبر لمصلحة “السيتي”.

ولا شك أن الفوز بكأسي الرابطة أو الاتحاد في إنجلترا لن يعوضا ضياع لقب “البريميرليج”، وهو الأمر الأقرب للحدوث مع تشيلسي، ولهذا سيعمل الألماني توخيل بكل قوته لضمان الحصول على كأس العالم للأندية لإنقاذ موسمه في توقيت مهم، ليكون دافعاً حماسياً قوياً قبل العودة للمنافسات الشرسة في “الشامبيونزليج” التي لم ينجح الفريق في إنهاء مرحلة المجموعات فيها بصورة جيدة، عقب التعادل المُخيّب 3-3 أمام زينيت الروسي وفقد قمة المجموعة لمصلحة يوفنتوس، وأنقذته القرعة لتضعه أمام ليل الفرنسي في دور الـ16 لكن القادم سيكون أصعب بكثير.

ويبحث تشيلسي في أبوظبي عن سعادته المفقودة في الآونة الأخيرة، بعد تراشق وشد وجذب بين المدرب توخيل والنجم البلجيكي الأغلى، لوكاكو، وعكست الأزمة طبيعة ما يحدث داخل الفريق، خاصة أن الألماني انتقد لاعبيه أكثر من مرة بعد التعثر في بعض المباريات بصورة غريبة، وبلغ أوج غضبه عندما تعادل أمام زينيت في ختام مجموعات الأبطال، وقبلها السقوط على يد وستهام رغم التقدم في البداية، بل إنه بدا غير سعيد رغم الفوز على توتنهام في إياب نصف نهائي كأس الرابطة، مؤكداً أن فريقه “لعب بالنار” .

توخيل نجح بأسلوب تكتيكي رائع نهاية الموسم الماضي بعد أشهر قليلة من توليه قيادة “البلوز”، لكن يبدو أن بعض لاعبيه تأثروا بمسألة انتهاء عقودهم مع الفريق وعدم وضوح الرؤية المستقبلية لبعضهم، مثل روديجر وكريستنسن والقائد أزبيليكويتا وساؤول، وهو ما زاد من عدم استقرار الأوضاع داخل الصفوف، التي ارتفعت حدتها بكثرة الإصابات وملاحقة “كوفيد 19” لبعض النجوم، لدرجة أن الفريق دخل مواجهة وولفرهامبتون في الجولة 18 من “البريميرليغ” بـ6 بدلاء فقط بينهم حارسين للمرمى.

وطالت خيبة الأمل عشاق تشيلسي بسبب بعض النجوم أصحاب الصفقات المالية الضخمة، الذين انتظروا منهم أكثر من ذلك، وعلى رأسهم لوكاكو صاحب الـ115 مليون يورو، الذي لم يحل الأزمة التهديفية للفريق، بدليل إحرازه 8 أهداف في 20 مباراة، وكذلك كاي هافرتز الذي انتقل إليه من ليفركوزن مقابل 84 مليوناً، ولم يسجل سوى 13 هدفاً في 66 مباراة خلال موسمين، وبعد الحصول على خدمات تيمو فيرنر مقابل 53 مليون يورو، لم يسجل المهاجم الألماني إلا 18 هدفاً في 68 مباراة عبر موسمين أيضاً، وهو ما ينطبق على المغربي حكيم زياش صاحب صفقة الـ40 مليون يورو، مكتفياً بـ10 أهداف في 58 مباراة.

وأخيراً، يملك تشيلسي ذكرى غير جيدة مع كأس العالم للأندية في اليابان عام 2012، حيث خسر اللقب أمام كورينثيانز البرازيلي بالهزيمة 0-1 في المباراة النهائية، في مفاجأة غير متوقعة آنذاك لبطل أوروبا، الذي امتلك مجموعة رائعة من النجوم وقتها، مثل الحارس المخضرم بيتر تشيك، والقائد التاريخي فرانك لامبارد، بجانب المواهب المتألقة خوان ماتا وفيرناندو وتوريس وإيدين هازارد، ويسعى تشيلسي لإزالة تلك الذكرى وإعادة كتابة تاريخه المونديالي، باحثاً عن اللقب والإنجاز و”السعادة” في أبوظبي.

التعليقات مغلقة.