الأردن اليوم : قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة ، إن خمسة من أبناء القومية البلوشية قتلوا بهجومين منفصلين، أحدهما شنته قوات الأمن في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وذكر موقع ”إيران آزادي“، أن ”ثلاثة مواطنين بلوشاً لقوا مصرعهم في وقت متأخر من مساء الاثنين، على أيدي عملاء وزارة المخابرات في الطريق السريع بمدينة إيرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان“.
وأضاف الموقع نقلاً عن منظمة النشطاء البلوش، أن ”ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا فيما أصيب اثنان آخران، أحدهما امرأة، برصاص عناصر المخابرات على سيارة تعود لمواطنين بلوش في طريقها من إيرانشهر إلى سهل شاه هاشم“.
وأوضحت المنظمة الحقوقية البلوشية أنها تمكنت من التعرف على اثنين من القتلى، هما يونس حاج رحمن ناروبي، وسجاد محمد دوست ناروبي“، مبينة أن ”سجاد نيروبي توفي بعد نقله إلى المستشفى“.
وبحسب المنظمة، أطلق رجال الأمن النار على سيارة بيجو 405 يقودها يونس وسجاد، ما تسبب في اصطدام سيارتهما بسيارة أخرى.
وفي مدينة راسك التابعة لإقليم سيستان وبلوشستان، لقي اثنان من الأقلية البلوشية مصرعهما على أيدي مسلحين مجهولين يعتقد أنهم عناصر تابعة للحكومة، وفقاً لما ذكره موقع ”حال وش“ البلوشي الإيراني.
وأضاف الموقع في تقرير له، أن ”عملية قتل المواطنين نوار بليده اسكندر، وخدا بخش بلوش، حدثت مساء الاثنين، عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليهما في مدينة راسك“.
وأشار الموقع إلى أن إقليم سيستان وبلوشستان الواقع جنوب شرق إيران، يشهد حالة من انعدام الأمن على نطاق واسع، بسبب وجود أسلحة حكومية في أيدي المجرمين، ودعم الأجهزة الأمنية لعناصر شريرة لأغراض سياسية.
وفي سياق متصل، لقي رئيس لجنة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة الإيرانية في مدينة سوران جنوب شرق البلاد، مصرعه خلال اشتباكات مع مسلحين.
وذكر موقع ”إيران آزادي“، أن ”وحيد سالاري، رئيس لجنة مكافحة المخدرات بمدينة سوران، لقي مصرعه مساء الاثنين في اشتباكات مسلحة بالمدينة“، مضيفاً أن ”سالاري هو أحد رجال الأمن الذين تورطوا بشكل مباشر في أعمال الاعتداء ومصادرة الممتلكات وقتل الشباب البلوش“.
ووفقًا للتقرير السنوي لحملة النشطاء البلوش، فإنه خلال عام 2021، قُتل وجُرح ما لا يقل عن 115 مواطنًا من البلوش على أيدي مسلحين في منطقة بلوشستان من بينهم 5 أطفال و 4 نساء.
وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران تبلغ 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 85 مليونًا، وينتمون للطائفة السنية، بحسب إحصاءات رسمية.
ويعاني سكان سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود مع باكستان وأفغانستان من الفقر والبطالة، فيما تنعدم الخدمات الأساسية في مدن هذه المحافظة.
التعليقات مغلقة.