الأردن اليوم : أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أميركيًا، اليوم الأربعاء، انتهاء المواجهات مع تنظيم الدولة في مدينة الحسكة السورية، بعد أسبوع من اندلاعها عقب هجوم شنّه مقاتلو الأخير على سجن لعناصره، أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين، وفرار بعض السجناء.
ويعد هجوم تنظيم الدولة هو “الأكبر والأعنف”، منذ إعلان القضاء عليه بسوريا في مارس/ آذار 2019 بعد معارك خاضتها “قسد” ضده بدعم من التحالف الدولي بمحافظة دير الزور.
استسلام السجناء
وأعلن مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي في تغريدة على تويتر “تتويج حملة مطرقة الشعوب العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر” التنظيم.
وذكر المتحدث أن جميع مقاتلي تنظيم الدولة “استسلموا بعد ساعات من استسلام 500 في أعقاب اشتباكات ببعض المباني”، على حدّ وصفه.
وشارك أكثر من مئة من مقاتلي التنظيم الموجودين في هجوم على سجن غويران في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدا منسّقًا بعدما بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين، وتمكن فيه المهاجمون من تحرير عدد من رفاقهم المساجين وصادروا أسلحة واحتلوا بعض أقسام السجن.
واعتبر هذا الهجوم العملي “الأكبر والأعنف” منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات، وتطوّر إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الجانبين.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم أدى إلى فرار عدد لم يتسن تحديده بوضوح بعد من عناصر التنظيم الذين كانوا معتقلين.
ولم يرد في البيان ذكر لعدد 850 طفلًا وقاصرًا حوصروا في تبادل إطلاق النار عندما بدأت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من قوات أميركية، اقتحام السجن يوم الإثنين.
قلق أممي
وعبرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية عن خوفها على مصير القصر الذين يعيشون إلى جانب نحو خمسة آلاف سجين بالسجن المكتظ.
وسجن الصناعة هو أكبر منشأة تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية ألوف السجناء.
ويقول أقارب كثير من السجناء إنهم أُلقي القبض عليهم بتهم واهية؛ بسبب مقاومتهم التجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات مغلقة.