الكهرباء تنغص فرحة الثلوج على الأردنيين

يقول عماني، “ليتهم اغلقوا الطرقات وتركوا الكهرباء، لا نريد الخروج من المنزل لكن نبحث عن الدفء فيه”، إذن قال الرجل إن أمانة عمّان الكبرى ومديرية الأمن العام، ووزارة الاشغال العامة، جميعها نجحت في إدارة المنخفض الثلجي الذي لم نشهد مثيله منذ سنوات، لكن فشلت منظومة الكهرباء.

جهود أمانة العاصمة ومديرية الأمن العام والاشغال العامة كانت واضحة للعيان، فعندما فاق الأردنيون صباح الخميس كانت الطرق الرئيسية كافة صالحة للاستخدام، وخلال الساعات الاولى من الصباح كانت الآليات تجوب الطرق الفرعية لفتحها رغم استمرار الهطول الثلجي، وفي الشوارع تواجدت الكوادر البشرية لمساعدة العالقين..

لكن ما كان واضحا ايضا أن الكهرباء قطعت.. ليس الأمر ساعات معدودات، بل استمر حتى فجر الجمعة وآلاف المنازل في الصويفية والشميساني وماركا والهاشمي والرابية وصويلح وابونصير وغيرها من المناطق في العاصمة وحتى وسطها دون ضوء ينير درب ساكنيها..

الطاقة على ما يبدو كانت مشكلة خلال المنخفض فليس الكهرباء وحدها من غابت، اسطوانات الغاز أيضا.. فطابور اصطف به لا يقل عن 100 رجل تحت زخات الثلج لالتقاط اسطوانة يعود فيها الى منزله فيشعل ناره ويدفء عائلته..

المسؤول عن توزيع هذه الاسطوانات قال في مساء الاربعاء “إذا تأخرت الاسطوانة لا يعني أن الأمور خربانة، فالأردنيون يملكون مدافئ كهرباء يمكنهم استخدامها”.. هذا كان قبل انقطاع التيار، لكن ماذا يستخدمون الآن؟..