“فيفا” يحقق مع مدرب إسرائيلي مُتهم بالتحرش

216
الأردن اليوم :  قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التحقيق مع المدرب الإسرائيلي الشهير أفرام غرانت، بعدما اتهمته عدة نساء، ظهرن في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الإسرائيلية، بالتحرش الجنسي.
وأكدت لجنة الأخلاقيات، التابعة لـ”فيفا”، أنها ستأخذ هذه الشهادات على محمل الجد، وستقوم بالتحقق منها.
“فيفا” يحقق مع مدرب إسرائيلي مُتهم بالاغتصاب
وقال “فيفا”: “بالنظر إلى طبيعة المزاعم، ستنظر لجنة الأخلاقيات في الأمر، عندما يتعلق الأمر بسوء السلوك وسوء المعاملة في كرة القدم، نود أن نؤكد أن فيفا يأخذ أي مزاعم يتم الإبلاغ عنها على محمل الجد”.
بدورها، فتحت شعبة التحقيقات والمخابرات بإسرائيل تحقيقاً مباشراً في الشهادات التي قدمتها عدة سيدات، ضد أفرام غرانت، مدرب تشيلسي ووست هام وبورتسموت ومنتخب إسرائيل، الأسبق.
واتهمت عدة نساء يعملن بمجالات مختلفة، وظهرن في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الإسرائيلية، غرانت بالتحرش الجنسي بهن.
وجاء في التحقيق الذي جاء ضمن برنامج Exposure على القناة الـ12 الإسرائيلية، أن غرانت (67 عاماً)، استغل منصبه في فترة توليه تدريب منتخب إسرائيل، من أجل إجبار عدد من النساء على ممارسة الجنس.
وحسب موقع ynet العبري، فإن الشرطة أعطت هؤلاء النساء رقماً خاصاً، يمكنهن من خلاله تقديم المعلومات والبيانات كافة حول جرائم غرانت بحقهن.
وأكد الموقع ذاته، أن الطاقم الصحفي الذي رافق غرانت، كان خائفاً من كشف تلك الحقائق، خاصةً أن المدرب سبق أن قام بمضايقةِ صحفيةٍ شابة، عبر كلام مزعج، كما قام لاحقاً بإزعاجها بإرسال رسائل عبر تطبيق التواصل “واتساب”.
شهادات صادمة لضحايا أفرام غرانت
وسُمع تسريبٌ صوتي لغرانت، وهو عبارة عن رسالة صوتية أرسلها إلى إحدى النساء عبر تطبيق واتساب، جاء فيها: “أنا لا أتحدث عن حياتي الخاصة مع أحد”.
وأضاف غرانت خلال التسريب: “أنا لا أتحدث عما أفعله معكِ مع الآخرين، ولا أتحدث عما أفعله مع الآخرين معكِ، أنا رجل يحتفظ بحياته الخاصة لنفسه”.
ولم ينكر أفرام غرانت التهم الموجهة إليه، لكنه ادعى أنه لم يقصد التعرض بالأذى لأي شخص كان، سواء كان امرأة أو رجل.
في غضون ذلك، كتبت زوجته السابقة سكاوت غرانت عبر صفحتها على “إنستغرام”: “أنت فخر وطني وفخر للعائلة، اليوم هو يومهم، أما غداً فستظهر الحقيقة، أحبك أفرام”.
وكان الصحفي الإسرائيلي حاييم إتغار، الذي قدم الحلقة، كشف أنه تعرض لضغط هائل من محيط غرانت، وتلقى تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية ومحاولات لتشويه سمعة النساء اللواتي ظهرن في الحلقة.
وأكدت إحدى السيدات أنه تمت دعوتها إلى شقة غرانت في مدينة تل أبيب عام 2020، وطلب منها خلع ملابسها مقابل أن يوفر وظيفة لمساعدتها.
وقالت: “طلب مني أن أخلع ملابسي، كنت أجلس بعيداً عنه على حافة الأريكة، طلب مني الاقتراب وحاول معانقتي، أمسك بي حقاً ولم يتركني، شعرت بعدم الارتياح، وضع يده على فخذي، وبعد بضع ثوانٍ أمسك بي من رقبتي، كأنه يخنقني، وأدار رأسي إليه، وحاول تقبيلي بالقوة”.
وقدمت امرأة أخرى شهادتها، وهي عارضة أزياء إسرائيلية مشهورة، قالت إنها التقت غرانت في فندق ببريطانيا، حيث طلب منها خلع ملابسها، وحاول إقناعها بممارسة الجنس، لكنها رفضت.
وأدلت ثالثة بشهادتها، وهي صحفية رياضية بارزة في إسرائيل، حيث عرض عليها غرانت أيضاً مساعدتها في مسيرتها المهنية، قبل أن يبدأ في مضايقتها لاحقاً عبر رسائل نصية.
وكالات 

التعليقات مغلقة.