ما الفرق بين تأثيرات الزلازل والانفجارات؟ .. ابو كركي يوضح

134

الأردن اليوم –  أوضح استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية البروفيسور نجيب ابو كركي أن الطاقة التي يتم تحريرها عبر الزلازل هائلة، مشيرا إلى أن عادة ما تثار شائعات بعد كل زلزال تقريبا وفي اوساط كل البلدان التي تحصل بها تلك الزلازل من غير المختصين وغالبا ما تكون تلك الشائعات والتكهنات على هيئة تأكيدات أن الامر متعلق بتفجيرات ويتم وصفها بالنووية او ربطها بالمفاعلات النووية او بانفجار صاروخي هنا او كيماوي هناك.

وقارن ابو كركي تأثير ارتطام طائرتي 11 سبتمبر ببرجي نيويورك، لإضاح الفرق بين تأثيرات الزلازل والتفجيرات، مبينا أن قدرت طاقة كل من تفجيري 11 سبتمبر بما يكافئ تأثير زلزال قوته أقل من درجة واحدة على مقياس رختر للاكبر من الارتطامين.

وقال “لو قارنا هذا بقوى الزلازل فإنه يعني ان زلزالا بقوة 4 درجات يكافئ ارتطام ما يناهز 50 ألف طائرة بـ 50 ألف برج! مع العلم أن زلزال الاربع درجات يوصف بهزة خفيفة!”

وأضاف، “لنجري حسبة زلزال السبع درجات ثم التسع درجات نجد ان الاول يكافئ طاقة ارتطام مليار طائرة والاخير ذو التسع درجات (كزلزال فوكوشيما الكارثي في اليابان 11-3-2011 والذي لوث المحيط الهادي وما تعداه بالاشعاعات النووية) فيحتاج ترليون ضعف طاقة ارتطام الطائرة الاكبر باحد البرجين وهو الحدث المدان الذي ادخل الانسانية في سلسلة من الانفاق الكارثية على البشر والشجر والحجر”.

وأكد أبوكركي، أن لدى مراكز دراسات الزلازل التي تعمل حسب الاصول العلمية والمواكبة للحد الادنى المعقول من جهود التطوير والمختصين امكانيات جيدة لتمييز التفجير من الهزة الارضية وبشكل شبه فوري ومن خلال علم الزلازل إذا توفرت البيانات الموثوقة ولكن تلك الجوانب غالبا ما تكون مهملة في دول العالم الثالث.

التعليقات مغلقة.