عمايرة يكتب: يوم المرأة العالمي .. ليس مجرد ذكرى
ليس يوم المرأة العالمي مناسبة عابرة ولا هو مجرد ذكرى إنه يوم للاحتفال بالمرأة وجهودها وتعظيم دورها في البيت والمجتمع وتقدير عطائها.
وهو كذلك تأكيد لإيمان المجتمع والدولة على مستوى العالم بالمساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة مثلما هو تفعيل للمواثيق الدولية التي تصون المراة وتحميها وتؤكد حقوقها الفردية والمجتمعية كمثل حقها في التعليم والعمل و المساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات كافة.
لا يمكننا أن نتجاهل المسيرة الكفاحية الطويلة لنساء العالم ومنهن النساء العربيات والاردنيات و الجهود المضنية للوصول إلى ما وصلن إليه..وإن كانت المراة العربية لم تصل إلى حقوقها كاملة ولم تتبوأ حضورها الذي تستحقه بالجدارة لا بالمنة في مختلف مواقع العمل والمسؤولية في الدولة.
لا شك أن هناك منجزات كبيرة للمرأة العربية والأردنية وهي نتاج تلك المسيرة التي اشرنا إليها..إلى جانب دور الرجال المستنيرين الذين ادركوا دور المراة وأهمية حضورها المجتمعي في المجالات والمواقع كافة الاقتصادية والسياسية والتعليمية والطبية والثقافية والقضائية والامنية والعسكرية.
الأرقام متفاوتة بين دولة عربية واخرى لكن الأردن يتصدر القائمة في الانجازات النسائية هذه.
ورغم أن النساء الاردنيات احتجن إلى دعم الدولة في مختلف هذه الميادين فإنه من المهم ان نلحظ دور القيادة الهاشمية في هذا المجال وعلى امتداد مسيرة الدولة منذ الملك المؤسس ثم الملك طلال والملك الحسين طيب الله ثراهم، وإلى جلالة الملك عبد الله الثاني ..فقد عملواجميعا ، ووجهوا الحكومات والقيادات الاجتماعية إلى تمكين المراة وتعزيز دورها و دعمها لكي تنهض بمسؤولياتها كاملة .
ندرك أن المراة الاردنية في حاجة الى مزيد من الدعم والتعزيز في المجالات السياسية وانها قادرة على تأكيد حضورها بوعيها وكفاءتها وطموحاتها.
ونامل أن يكون تطوير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال منظومة التشريعات والقوانين الناظمة لحياتنا السياسية والتعديلات الدستورية المهمة التي جرت مؤخرا نقلة نوعية باتجاه تعزيز دور المراة وتمكينها من الحضور الفاعل في مختلف مؤسسات المجتمع والدولة.
نهنئ المراة الاردنية في هذا اليوم ،وفي كل يوم، ونشد على أيدي النساء العاملات جميعا، ونستذكر جهود النساء الرائدات في هذه المسيرة الطويلة المستمرة.
ويبقى أن نشير إلى اهمية التعاون الدائم بين الرجل والمراة في العمل على تحديث القوانين والأنظمة والتشريعات التي تتصل بالمرأة وحقوقها لتظل بلادنا نموذجا متقدما في هذا المجال، ويتأكد دور ها وحضورها بوصفها مواطنة كاملة الحقوق والواجبات.
وهذه تحية اعتزاز وتقدير للمرأة الاردنية الأم والأخت والزوجة والابنة..ونحن على ثقة أن قيمنا ومثلنا العليا المستمدة من تعاليم الإسلام العظيم هي المنطلق الأساس لصيانة هذه المسيرة وتعظيمها.
التعليقات مغلقة.