الأغذية الأردنية الأكثر انتشاراً في الأسواق القطرية
الأردن اليوم – قال تجار ورجال أعمال قطريون إن السوق المحلي القطري، أصبح في غضون سنوات قليلة، سوقا مهما ورئيسيا للأغذية الطازجة ومشتقاتها المصنعة في الأردن.
وأوضحوا، اليوم الخميس، أن السوق القطري يستقبل يوميا كميات كبيرة من تلك المنتجات التي تتدفق إلى معظم المتاجر المحلية ومنافذ البيع الكبرى لإتاحتها أمام المستهلكين سواء كانوا من أفراد الجالية الأردنية التي تعيش في قطر، أو المواطنين القطريين وحتى مختلف الجنسيات الأخرى، ولاسيما العربية منها التي اعتادت على مذاق وجودة الأغذية الطازجة والصناعات الغذائية التي يتم تصنيعها في الأردن.
وقال تاجر المواد الغذائية القطري سلطان المريخي، إن السوق القطري يستورد المئات من المنتجات الأردنية الغذائية والاستهلاكية المختلفة، التي باتت تتدفق على قطر بكميات كبيرة، مدعومة بالطلب المتزايد عليها .
وأضاف ان هناك العديد من السلع الغذائية التي تستوردها قطر من مصادر مختلفة حول العالم، لكن حقيقة يبقى للمنتجات والسلع الغذائية المستوردة من الأردن، ولاسيما الطازجة منها، نكهة خاصة نظرا لجودتها وأسعارها المعتدلة، ولكونها أصبحت جزءا لا يتجزأ من قائمة المشتريات اليومية لآلاف الأسر القطرية والمقيمة من مختلف الجنسيات.
وتستورد قطر أصنافا وأنواعا عديدة من المنتجات والأغذية الطازجة الأردنية، أهمها الخضار والفاكهة، والأجبان والألبان الطازجة، واللحوم ومشتقاتها، والدواجن ومشتقاتها، والحبوب، والحلويات، والكعك بأنواعه، والأرز، والعصائر، والمكسرات، والزيوت والسمنة بأنواعهما، والمخللات، والأعشاب، والعسل، والمنتجات الغذائية المنزلية، والقهوة الأردنية، والبيض، والتمور وصناعاتها.
الى ذلك قال مدير إحدى أكبر شركات استيراد المواد الغذائية في السوق القطري عبد الله النعمة: ” لا أحد هنا باستطاعته المناقشة في مجال النوعية المتميزة والجودة العالية للمنتجات الغذائية الطازجة المستوردة من الأردن”، مؤكدا ان هذه الأصناف من المنتجات الاستهلاكية وغيرها التي يتم تصنيعها في الأردن وتستوردها قطر بكميات كبيرة، تتمتع بـ “قوة تنافسية كبيرة” تجعل من الصعب على غيرها من المنتجات المستوردة، منافستها في السوق القطري.
وقال النعمة إن المستهلكين القطريين اعتادوا على المنتجات الغذائية الأردنية إلى الحد الذي أصبح يدفع الكثير منهم في بعض الأحيان للسفر إلى الأردن فقط من أجل شراء سلع ومنتجات بعينها، وقضاء بضعة أيام والعودة إلى الدوحة.
ويؤكد رجل الأعمال القطري سعد المنصوري ، تاجر مواد غذائية، أن مستوردات قطر من السلع والمنتجات الغذائية الطازجة تستحوذ على جانب كبير من مبادلاتها التجارية مع الأردن، لافتا إلى أنه وبالرغم من أن قطر قطعت شوطا بعيدا في الاعتماد على نفسها ومنتجاتها المحلية في مجال الإنتاج الغذائي، إلا أن الأغذية الطازجة المنتجة في الأردن تتمتع بحضور قوي وكبير في مختلف أسواق الدوحة.
ويضيف المنصوري” إن السلع الغذائية الأردنية تلقى رواجا وإقبالا كبيرا من المستهلكين في السوق القطري أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي، فإن مكانتها ستبقى كبيرة لدى كل منافذ البيع بالتجزئة في أسواق الدوحة من متاجر ومولات ومحال الهايبر ماركت”.
ووفقا لجهاز التخطيط والإحصاء في قطر، فقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين الأردن وقطر خلال العام الماضي 660 مليون ريال قطري، فيما بلغت قيمة الصادرات الأردنية للسوق القطري في 2021 نحو 468 مليون ريال، في حين بلغت قيمة المستوردات 192 مليونا، لتكون قيمة الفائض التجاري 276 مليون ريال لصالح الأردن.
التعليقات مغلقة.