وقد يساعد هذا في تفسير سبب فشل روسيا في تحقيق ما تعتبره الغالبية أهدافا رئيسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل شهر، مثل تحييد القوة الجوية الأوكرانية، على الرغم من القوة الواضحة للجيش الروسي مقابل القوات المسلحة الأوكرانية الأصغر بكثير.

ولم يقدم المسؤولون الأميركيون، الذين اشترطوا عدم ذكر هوياتهم لحساسية الأمر، أي أدلة تدعم التقييم، كما لم يفصحوا عن سبب ارتفاع معدل فشل الصواريخ الروسية.

وقد يشمل معدل فشل مرتفع على هذا النحو كل شيء من فشل الإطلاق إلى عدم انفجار الصاروخ عند الاصطدام بالهدف.

من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إن روسيا تستنفد الذخيرة الموجهة بدقة في حربها في أوكرانيا، مضيفا أنه من المرجح بشدة أن تعتمد على ما يطلق عليها قنابل غبية (غير موجهة) ومدفعية.

وأضاف كولين كال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات أنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يريد صراعا شاملا مع حلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية للصحفيين هذا الأسبوع إن الوزارة تدرس إطلاق روسيا أكثر من 1100 صاروخ من كافة الأنواع منذ بدء الحرب في أوكرانيا. ولم يذكر المسؤولون الأميركيون عدد الصواريخ التي قصفت أهدافها وعدد تلك التي فشلت.

وذكر المسؤولون الثلاثة نقلا عن مخابرات أميركية أن تقديرات الولايات المتحدة تظهر أن معدل فشل روسيا اختلف من يوم لآخر وفقا لنوع الصواريخ المستخدمة، وقد يتجاوز في بعض الأحيان 50 بالمئة. وذكر اثنان منهم أن المعدل بلغ 60 بالمئة.

وقال أحد المسؤولين إن المخابرات كشفت أن صواريخ كروز الروسية التي تطلق من الجو سجلت معدل فشل في إصابة الأهداف بين 20 و60 بالمئة على حسب اليوم.

وذكر خبيران أجرت رويترز معهما مقابلة أن أي معدل فشل يبلغ 20 بالمئة أو أعلى يعتبر مرتفعا.

والهجمات الصاروخية إحدى سمات العمليات العسكرية في أوكرانيا، إذ أعلنت موسكو أنها تنفذ ضربات ضد أهداف عسكرية تشمل مخازن أسلحة.