الأمم المتحدة تحذر طالبان من التأخر في فتح المدارس للفتيات

114

الأردن اليوم: حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن مساعدة المجتمع الدولي قد تحول إلى أزمات إنسانية أخرى في العالم إذا أخرت “طالبان” فتح المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان.

ويأتي ذلك في أعقاب تراجع حركة “طالبان” عن قراراها بإعادة ارتياد الفتيات المدارس الثانوية، حيث لم تقدم وزارة التعليم في حكومة “طالبان” أي تفسير واضح لقرار الإغلاق، مشيرة فقط إلى “بعض المشاكل العملية” التي “لم يتم حلها قبل الموعد النهائي للافتتاح”

من جانبه، قال مدير البرنامج، أخيم شتاينر، للصحافيين في كابل خلال زيارة تستغرق يومين إلى أفغانستان: “إن أي تأخير إضافي سيكون ضارا بمستقبل الفتيات الأفغانيات وسيؤثر أيضا على كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأفغان”.

وأضاف: “إنها فترة حرجة بالنسبة لنا وللأمم المتحدة ، لكن يجب على القادة الأفغان أن يدركوا أيضا أن العالم قد يتحول بسهولة شديدة إلى أزمات إنسانية أخرى في العالم”.

وتوجه لحركة “طالبان” قائلا: “إذا كانت هناك قيود فنية وإذا كانت هناك أسباب لعدم إمكانية إعادة فتح المدارس للفتيات فيرجى إبلاغنا وسوف نجعلها أولوية..لكن إذا كانت هذه إشارة إلى انعطافة أعمق من هذا المبدأ (التعليم لجميع الفتيات) فإن ذلك من شأنه أن يخلق، على ما أعتقد، أزمة في العلاقات بين المجتمع الدولي والبلاد”.

وفي سياق متصل، أجرت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، ومساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، محادثات مع وزير خارجية “طالبان” بالإنابة، أمير خان متقي، في الدوحة، وسط تزايد المخاوف بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان خاصة بالنسبة للمرأة، إذ أن مارسودي والخاطر هما أول مسؤولتين أجنبيتين تلتقيان قياديا في “طالبان” منذ أن أمرت الحركة الفتيات بالعودة إلى منازلهن الأربعاء الماضي بعد ساعات قليلة من فتح أبواب المدارس الثانوية أمامهنّ.

 

عبر رسالة لها في “تويتر”، أشارت ريتنو مارسودي إلى أنها ولولوة الخاطر “ناقشتا مع متقي المسألة الإنسانية والتعليم للجميع في أفغانستان”.

ونقلت “فرانس برس” عن مصدر مطلع على النقاشات التي جرت أن “الاجتماع تناول موضوع تعليم الفتيات إضافة إلى حقوق المرأة”، في حين ألغت الولايات المتحدة محادثات مقررة مع متقي في الدوحة نهاية الأسبوع احتجاجا على الإجراء المدرسي.

 

هذا ورأى المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، توماس ويست، أنه يتوقع عودة طالبان بسرعة عن قرار منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية.

 

وبحسب “فرانس برس”، هناك مخاوف الآن من أن هذا الإجراء قد يلحق الضرر بمناشدة الأمم المتحدة جمع 4.4 مليار دولار لتغطية احتياجات أفغانستان الغذائية والصحية هذا العام، إذ تنظم ألمانيا وبريطانيا مؤتمرا لجمع الأموال غدا الخميس، بينما قدمت برلين 600 مليون يورو مساعدات لأفغانستان العام الماضي، لكن سفيرها المعيّن لدى أفغانستان، ماركوس بوتزيل، قال: “من الصعب للغاية إقناع سياسيينا ومواطنينا وإعلامنا بتقديم أموال عامة لبلد يتم فيه حرمان النساء من التعليم”.

وكانت طالبان أمرت أيضا شركات الطيران في أفغانستان بمنع صعود نساء على متن الطائرات في حال لم يكن برفقة محرم.

 

 

التعليقات مغلقة.