قيس سعيد يكلف الجيش التونسي بالتدخل لمنع ‘كارثة بحرية’

93

الأردن اليوم : كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، القوات البحرية، بالتدخل والإشراف للحيلولة دون وقوع تلوث بحري جراء غرق سفينة وقود.
وكانت السفينة التجارية “اكسيلو”، التي تحتوي على 750 طنا من المحروقات وتحمل راية غينيا الاستوائية، وفي طريقها إلى مالطا، غرقت بالمياه الإقليمية قبالة سواحل مدينة قابس، بسبب تسرب المياه إليها، وجرى إنقاذ طاقمها المكون من 7 أشخاص.

وأفادت وزارة الدفاع الوطني، في بيان، أنه سيتم تسخير كل الوسائل الوطنية المتاحة وبالتنسيق والتشاور مع الجهات المتدخلة واللجان المحلية لمجابهة الكوارث، وبالتعاون مع الدول الصديقة التي عبرت عن رغبتها في تقديم المساعدة لتونس في كل ما يتصل بالتدخل العاجل والدقيق واتخاذ كل التدابير اللازمة لتطويق مكان السفينة والحيلولة دون تسرب الوقود إلى البحر خشية حدوث كارثة بيئية بحرية.

وأعلنت وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي، السبت، انطلاق الخبراء في معاينات أولية إثر غرق السفينة القادمة من غينيا الاستوائية.

وأشارت في حديث إلى أنهم بصدد انتظار تحسن العوامل المناخية من أمطار ورياح لبداية شفط مادة “الجازولين” المنقولة على هذه السفينة.

وأكدت أن “التسرب تحت السيطرة حتى الآن وأن الوزارة على أهبة الاستعداد للتدخل من أجل عدم وقوع أي كارثة بيئية تهدد السواحل التونسية”.

وكانت وزارة البيئة أعلنت أنه سيتم وضع حواجز للحد من انتشار المحروقات وتطويق مكان غرق السفينة المحملة بالمحروقات في خليج قابس.

وأفادت الوزارة، في بيان لها، بأنه سيتم أيضا إرسال غواصين لمعاينة وضعية السفينة ومكان تسرب المحروقات، لاتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية، كما سيتم الانطلاق في عملية شفط المحروقات المتسربة.

وتعرف محافظة قابس التي تعد واحة شاطئية بشواطئها الجميلة، والتي كانت قبلة للسياح، لكن منذ إنشاء المجمع الكيميائي في قابس عام 1972 وعلى امتداد السنوات الأخيرة تحولت أغلب شواطئ قابس إلى شواطئ ملوثة وممنوعة من السباحة.

وقد نظم أهالي قابس ومنظمات مدنية عشرات الاحتجاجات للمطالبة بتفكيك مجمع الإنتاج الكيميائي، ونقله إلى مكان آخر لتقليص نسبة التلوث في المدينة، وإعادة الحياة إلى بحرها الذي تحول إلى “مساحة مائية للموت”.

التعليقات مغلقة.