بحيرة كومو قِبلة النجوم والأثرياء

147

الأردن اليوم :  تشتهر بحيرة كومو الإيطالية بأنها قِبلة النجوم العالميين والأثرياء والصفوة للاستمتاع “بالحياة الحلوة”.

وتعتبر بحيرة كومو ثالث أكبر البحيرات في إيطاليا ومن أعمق البحيرات في أوروبا؛ حيث يصل عمقها إلى 400 متراً وتمتاز بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة.

جولات بالطائرات المائية
ويمكن للسياح الاستمتاع بالكثير من الأنشطة السياحية في بحيرة كومو مثل الانطلاق في جولات بالطائرات المائية. وينعم السياح في هذه الجولات بإطلالة رائعة على متاهة من الأزقة الضيقة وقبة الكاتدرائية، ويضم هذا المشهد البديع الجبال المغطاة بالغابات، والتي تحيط بالمدينة من جميع الجهات.

وتبدو بحيرة كومو من الجو في الجنوب كأنها حرف Y مقلوب، وعند منطقة بيلاجيو يخرج فرع “لاجو دي كومو” بطول 51 كلم، وينتهي الذراع الشرقي عند منطقة “ليكو”، ويصل الذراع الغربي إلى منطقة “كومو”.

ويسكن في هذه المنطقة الأثرياء والنبلاء من لومباردي الغنية وكذلك لاعبو كرة القدم من أندية “إي سي ميلان” و”إنتر ميلان”، بالإضافة إلى الكثير من النجوم العالميين والصفوة والمشاهير من جميع أنحاء العالم، وهناك بعض الفيلات لا تقدر بثمن، مثل فيلا “كارلوتا”، التي تعود للقرن الثامن عشر في منطقة “تراميزو”، والتي تحولت حاليا إلى متحف به حديقة رائعة.

فيلا “ديستي”
وتعتبر فيلا “ديستي” أقدم فيلا في منطقة “تشرنوبو”، وقد تم وضع حجر الأساس لهذه الفيلا، التي ترجع إلى عصر النهضة المتأخر، في عام 1442، وقد كانت مقر إقامة الكرادلة والملوك قبل أن يتم تحويلها إلى فندق فاخر في عام 1873. كما يعد فندق “جراند أوتيل” مع حمام السباحة الخاص به في البحيرة من أبرز المعالم السياحية، التي يجب زيارتها أثناء جولة مشاهدة المدينة.

ومن المشاهير العالميين، الذين قصدوا هذه الفيلا، جاري كوبر وليز تايلور وفرانك سيناترا، ودائما ما يأتي روبرت دي نيرو وليدي جاجا وبروس سبرينجستين إلى الفيلا للاستمتاع بالأجواء الراقية.

وبفضل جاذبية فيلا “ديستي” وضيوفها من أشهر نجوم الموسيقى والسينما العالمية أصبحت بحيرة كومو الإيطالية مرادفا “للحياة الحلوة” خلال الصيف؛ حيث يمكن للسياح الاستمتاع بحمام الشمس في يخوت ريفا الأنيقة أو قوارب Como Classic Boats أو لعب الجولف في “ميناجيو” أو في “نادي فيلا ديستي”.
ويمتلك النجم السينمائي العالمي جورج كلوني فيلا “أولياندرا” في قرية “لاجيلو” بالقرب من كومو منذ عام 2003.

وتتوافر أمام الأثرياء مجموعة متنوعة وفاخرة من أماكن الإقامة على بحيرة كومو، ويميل أصحاب الدخل المتوسط إلى اختيار شقق العطلات، ونادرا ما يكون هناك مخيمات على بحيرة كومو، ولكن يوجد مخيم في “ميناجيو”، ويبدو بشكل جذاب عند مشاهدته من طائرات “سيسنا”، وبينما تغطي الظلال القرى الواقعة على الضفة الغربية شديدة الانحدار في وقت مبكر من النهار، تشرق الشمس بأشعتها الذهبية على الميدان وما به من مطاعم وبارات، ويحدث ذلك بفعل أجزاء من السلسلة الجبلية الواقعة خلف القرية.

لؤلؤة البحيرة
ويغمر الضوء الدافئ منطقة فارينا الواقعة على الشاطئ الشرقي ومنطقة “بيلاجيو” على اللسان الممتد إلى داخل البحيرة، ومن خلف هذا المشهد البديع تظهر القمم الجبلية المغطاة بالثلوج في جبال الألب، وتعتبر منطقة “بيلاجيو” بمثابة المسرح، بينما يجلس المشاهدون في المدرج بمنطقة “فارينا”، ويتيح مطعم “رويال جورميت” في فارينا، والذي يندرج على شكل شرفات في البحيرة، للسياح إمكانية الاستمتاع بإطلالة رائعة على “بيلاجيو”، والتي تشتهر بأنها “لؤلؤة البحيرة”.

وتعتبر فيلا “سيربيلوني” أجمل موقع في القرية، وبفضل توافد الأثرياء من الأمريكيين فقط أصبحت القرية ثرية، وأدت تسمية فندق الكازينو الشهير في لاس فيجاس على اسم قرية “بيلاجيو” على بحيرة كومو إلى ازدهار النشاط السياحي في المنطقة.

وعلى مقربة من “بيلاجيو” يظهر “كارلو تيتامانزي” في يخوته الشراعية بانتظار السياح في ميناء بيسكالو الصغير، وقد عمل المحامي كقبطان محترف وكان يعبر المحيط الأطلنطي، قبل أن يعود إلى وطنه ويقوم بتنظيم جولات في بحيرة كومو تحت اسم “بيلاجيو للإبحار”.

وأثناء الجولة السياحية يحكي “كارلو تيتامانزي” للسياح بعض الحكايات المثيرة ومنها اهتمام جورج كلوني بتلك الفيلا؛ لأنها توفر المزيد من الخصوصية، علاوة على أنه يعرف المكان، الذي تعرض فيه الفنان روبي ويليامز للاعتداء، ويرى أن 40 مليون يورو لفيلته تكلفة مبالغ فيها، ويبحر “كارلو تيتامانزي” على متن يخت “داما دي بيلاجيو” التقليدي بطول 13 متراً.

ويعتبر المطبخ في مطعم “سيرنوبيو” من أفضل المطاعم في المنطقة؛ حيث يهتم الشيف الصقلي الشاب “أندريا كاسالي” بجودة الأطباق، التي يقدمها للسياح من خلال الاهتمام بجودة المكونات، وقد حاز طبق “جامبيري” مع اللوز المخمر أو المعكرونة المحشوة بجبنة البارميزان وكبد الإوز على نجمة واحدة في دليل ميشلان.

التعليقات مغلقة.