سوريا- مجزرة التضامن تعيد إلى أذهان السوريين ذكرى العشرات غيرها
الأردن اليوم: ما يزال العالم يعيش هول الصدمة من الصور والمقاطع المسربة التي تم تداولها لمجزرة حي التضامن بريف دمشق الجنوبي، وقام فيها عناصر من فرع المنطقة التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، المعروف أيضاً بالفرع 227، بقتل أكثر من 280 مدنياً بعد اقتيادهم إلى حي التضامن، حيث تم إعدامهم واحداً تلو الآخر ورميهم في حفرة أعدت مسبقاً، ليتم حرقهم بعد ذلك، ولم يتوانَ الجناة عن أخذ لقطات تذكارية مروّعة أثناء توثيقهم للمجازر. ولم تكن هذه المجزرة الأولى أو الأخيرة في سلسلة مجازر أخرى ارتكبتها قوات النظام السوري أو داعميها من المقاتلين ممن يطلق عليهم اسم /الشبيحة/، فقد أعادت صور التضامن إلى ذاكرة الكثيرين صورا لمجازر أخرى عايشوها فكانوا شهودا عليها وناجين منها، خاصة في اللطامنة وحلفايا ووادي أبو داما بريفي حماة وإدلب، وذلك في السنوات الأولى من الثورة، حين لم تكن قد تسلحت بعد، ولم تكن التنظيمات المتشددة قد ظهرت على ساحة الصراع، فكان ضحاياها من المدنيين الذين خرجوا في تظاهرات مناهضة للنظام، وكان جزاؤهم القتل بإعدامات ميدانية تمثل انتهاكا للقوانين الدولية. ويطالب الناجون من تلك المجازر المجتمع الدولي بأخذ موقف واضح من هكذا جرائم، لوقفها وضمان محاسبة مرتكبيها.
A 24
التعليقات مغلقة.