وعلق وكيل أعماله البلجيكي فيليب دي غروت “سنفتقده جميعاً، لكنه سيظل حاضراً دائماً بفضل الموسيقى التي أبقته صامداً حتى النهاية”. وكتب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو “ارقد بسلام أرنو. كان ذلك رائعاً!”
معركة مع السرطان
وكان أرنو أعلن عن مرضه في خضمّ حملة الترويج لألبوم أصدره في سبتمبر (أيلول) 2019. واضطر إلى قطع جولته للخضوع لعملية جراحية. ثم حالت جائحة كورونا دون معاودته الحفلات، لكنه أصدر مع ذلك ألبوماً جديداً في نهاية مايو (أيار) 2021. وعاد المغني أخيراً إلى خشبة المسرح في فبراير (شباط) 2022 وأعلن عن مواعيد ست حفلات.
وتحدث أرنو مراراً عن وضعه الصحي في حفلاته الأخيرة التي بدا فيها ناحل الوجه، وغالباً ما استذكر والدته التي توفيت باكراً، وبعدما غنى “عينا أمي” في إحدى هذه الحفلات، خاطب الجمهور قائلاً أنه سينضم إليها قريباً “هناك”.

واضطر المغني إلى إلغاء الحفلة الأخيرة من هذه الجولة التي كانت مقررة في 15 مارس (آذار). وقال في مقابلة إذاعية “لا تزال الموسيقى تنقذني من خلال الحفاظ على حالتي الذهنية”، كاشفاً أنه يستعد لأغنية مشتركة مع النجمة ميراي ماتيو”.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت ماتيو التي كانت تسجل السبت في استوديو بجنوب فرنسا القسم الخاص بها من الأغنية “علمت بالنبأ الرهيب في نهاية التسجيل. رحيله ترك فيّ أثراً عميقاً”.
وأضافت “كانت لديه رغبة أشبه بالوصية في تسجيل أغنية معي. وقبل أسبوعين سجّل صوته بشجاعة كبيرة في بروكسل. كان أرنو شاعراً حقيقياً”.
أيقونة المسرح البلجيكي
وكان أرنو هينتيانز المولود في 21 مايو (أيار) 1949 بدأ مسيرته الفنية مع فرقة “تي سي ماتيك” في ثمانينات القرن العشرين، وما لبث أن برز منفرداً بفضل أغنيات من أبرزها “ليه زيو دو ما مير” (“عينا أمي”).
واستقبل ملك بلجيكا فيليب في 21 فبراير (شباط) الماضي المغني أرنو في القصر الملكي في بروكسل، ووصفه بأنه “أيقونة المسرح البلجيكي”.