سوريون في برلين يعتصمون بصور أبنائهم المعتقلين
الأردن اليوم : يراود الأمل روجين دركي، منذ 10 أعوام في أن تعرف ما إذا كان شقيقها محمد، ما زال على قيد الحياة، وما إذا كان سيفرج عنه ذات يوم، من أحد السجون السورية بعد اعتقاله في 2012.
لكن عندما صدر مرسوم رئاسي الأسبوع الماضي، بالعفو العام عن سجناء، انتابتها مشاعر مختلطة.
وقالت وهي تحمل صورة لشقيقها في اعتصام في برلين أمس السبت، شارك فيه عشرات السوريين من أجل المعتقلين السياسيين ”إنه شعور سيئ لأنني لا أعرف ما إذا كان حيا، وما إذا كان سيطلق سراحه، أو ما إذا كان سيتذكرنا“.
وقالت دركي، التي ساند شقيقها الثورة ضد النظام ”عندما علمت أمي بالمرسوم، قالت ”حتى لو لم يتذكرني، على الأقل سأتذكره أنا“.
وأعطى العفو الرئاسي أملا لآلاف العائلات السورية في رؤية أبنائها مرة أخرى بعد احتجازهم على مدى أعوام، لكن جماعات حقوقية تقول إن المرسوم لن يمنح الحرية إلا لجزء صغير من السجناء السياسيين الذين تحتجزهم الحكومة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي توثق الحرب من خارج سوريا، إن ”نحو 200 شخص أُطلق سراحهم حتى الآن منذ صدور المرسوم، ومن غير المتوقع أن يتجاوز إجمالي من سيفرج عنهم 1800 معتقل“.
وقال رئيس الشبكة فضل عبد الغني، إن ”لدى الحكومة 132 ألف مواطن سوري معتقلين لأسباب سياسية وفقا لبيانات الشبكة، منهم 87 ألفا مختفون قسريا؛ ما يعني أنهم غير مشمولين بمراسيم العفو“.
ارتباك
ووضعت دركي، وغيرها من السوريين صور ذويهم من المعتقلين أمام بوابة ”براندنبورج“ في برلين، وكانوا مستائين من ”افتقار المرسوم للوضوح“، بحسب قولهم.
وقالت ياسمين شباجي، التي لم تسمع أي خبر عن شقيقها ووالدها المعتقلين منذ نحو 10 أعوام ”كل الأسر هنا غاضبة مثلي، نحن لا نعرف ما يعنيه هذا العفو“.
وقال عضو إدارة التشريع بوزارة العدل السورية عامر بلال، إنه ”ليس من الممكن تحديد عدد الأشخاص المشمولين بالعفو“.
وأضاف ”هذا العفو أكثر شمولا من سابقيه، لأنه يشمل أشخاصا جرت محاكمتهم غيابيا“.
وقالت وزارة العدل السورية إن ”جميع المشمولين بالعفو سيطلق سراحهم تباعا خلال الأيام المقبلة“، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
وكالات
التعليقات مغلقة.