فلسطين : الطب العدلي الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة مباشرة

266

الأردن اليوم : 

كشفت تقارير الطب الشرعي خلال تشريح جثة الشهيدة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة يوم الأربعاء، أنها أصيبت برصاص انشطاري محرم دولياً، والذي لطالما استخدمه جيش الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين العزل منذ الانتفاضة الأولى وحتى الآن.

وكانت أبو عاقلة استشهدت صباح اليوم الأربعاء، عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

الرصاص المتفجِّر

الرصاص المتفجِّر أو رصاص الدمدم أو رصاص التوتو، هو نوع من الرصاص الخاص، صمِّم ليتفجر في أجساد الضحايا، بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر الداخلي بهم.

يعد الدمدم أو الرصاص الانشطاري المتفجر من أبرز الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين-خاصة الأطفال- منذ الانتفاضة الأولى وحتى الآن، رغم تحريمه دولياً.

وأخطر ما في الأمر، أن هذا الرصاص يطلقه قناصة محترفون يركزون على المناطق العلوية من جسم الإنسان، مما يتسبب في تهتك الأحشاء.

بندقية “روجر”

يُطلق رصاص التوتو من بندقية تسمى (روجر) ويُعين قناص خاص مغطى الوجه لهذه المهمة، و يعرف الجنود الملثمون هؤلاء باسم (قناصو التوتو)، إذ “يطلقون النار دون صوت، ويحددون مناطق حساسة بالجسم بهدف القتل، مع العلم أن المصاب لا يشعر بأنه أصيب به إلا بعد أن يسقط على الأرض.

المنظمات الحقوقية، اعتبرت التوتو خطراً وفتاكاً، وتكمن خطورته في استخدامه من قناصين، يستهدفون ضحاياهم بطريقة مباشرة وقاتلة.

أما رصاص الدمدم فمن شأنه أن يحدث تغييرات مختلفة، فإمّا أن تنفجّر الرصاصة داخل الجسد محدثة شظايا فيه، وإمّا أن تعمل على زيادة الضغط الجوي حولها في داخل الجسد، ممّا سيَنتج عنه تفتيت للمكان الذي حوله، والذي تُغرس فيه الرصاصة.

وأيّما كان الأثر الناتج عن رصاصة الدمدم، يبقى من الأسلحة الخطرة جدّاً والمدمّرة، والتي غالباً ما يصعب علاج الأثر الناجم عنها.

سلاح يسلب حياة المصاب

ورغم الخطر الناتج عن السلاح بشكل عام ومهما كان الاختلاف في شكله وماهيّته ومع ما يحمله في نهاية الأمر من الأذى والشّر، يبقى الدمدم من الأسلحة التي تحمل في طيّاتها ذلك الأكبر والمضاعف، حيث لا يكتفي بشل حركة الخصم وقدرته على المقاومة في اللّحظة ذاتها فقط، وإنّما يتعدّاها لسلب حياة المصاب بإحداث جروح يصعب الشفاء منها.

فالرصاصة العاديّة من الممكن القيام باستخراجها ومعالجة مكانها بصورة تضمن شفاء المُصاب منها سواء قصرت هذه المدّة أم طالت والذي يعتمد بدوره على موضع الإصابة.

رصاصٌ محرمٌ دولياً!

أمّا في حالة رصاصة الدمدم فإنّ انشطارها إلى شظايا عديدة داخل الجسد تجعل من استخراج هذه الشظايا ضرباً من المستحيل ومن هنا جاء الإجماع على تحريمها دولياً.

بقي أن نشير إلى أن الدمدم مصرح لاستخدامه فقط للصيد وقتل الحيوانات لكن أخطره ما تستخدمه إسرائيل ضد شعبنا من طرف قناصة محترفين بعد أن طورته بإضافة اليورانيوم المنضب، مما يعطيه قوة اختراق أكبر تُحدث فجوات مريعة.

(وكالات)

 

 

كلمات دلالية

التعليقات مغلقة.