الأعلى للسكان يؤكد قصر مدة الرضاعة المحضة في الأردن
الأردن اليوم : أكد المجلس الأعلى للسكان، أن مدة الرضاعة المحضة في الأردن قصيرة جدا، حيث بلغ متوسط مدة الرضاعة الطبيعية المحضة 0.9 شهر، وان ربع الأطفال فقط بنسبة 24 بالمئة في عمر 2-3 شهور ما زالوا في حالة رضاعة محضة معتمدة على حليب الأم فقط.
وبين المجلس في بيان، اليوم الاثنين، بمناسبة أسبوع الرضاعة العالمي، أن هذه النسبة في الأردن أقل بكثير من المتوسط الإقليمي البالغ 34 بالمئة، مشيرا إلى أن نسبة الأطفال المعتمدين على حليب الأم فقط في الأردن تنخفض إلى 11 بالمئة بين الأطفال في سن 4- 5 شهور.
ولفت إلى أن هناك فرصا أخرى ضائعة، تعود إلى كون الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية من وسائل تنظيم الإنجاب، حيث يستخدم مصطلح “LAM” لوصف النساء اللواتي أشرن إلى استخدام الرضاعة المحضة في الأشهر الستة الأولى من الولادة كوسيلة لتأخير الحمل التالي، وتبلغ نسبتهن في الأردن 1.1 بالمئة فقط.
واوضح أن بيانات مسح السكان والصحة الأسرية الأخير، أظهرت أن حوالي 30 بالمئة من المواليد في الأردن لم يمض على ولادة سابقيهم سنتان خلافا للتوصيات العالمية، وربما يعود ذلك إلى قصر مدة الرضاعة المحضة، أو إلى نقص المشورة حول ضرورة الحماية من الحمل بعد الولادة باستخدام وسيلة فعالة لتنظيم الإنجاب.
وأشار المجلس إلى إن الرضاعة الطبيعية هي أفضل غذاء لحديثي الولادة والرضع، حيث أظهرت الأبحاث أن المراهقين والبالغين الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعة محضة، أقل عرضة لزيادة الوزن والسمنة، وأظهروا تحسنا في نتائج اختبار الذكاء، بالإضافة إلى أنها تساعد على تجنب ثلث التهابات الجهاز التنفسي، وتقلل من خطر وفيات الرضع المفاجئة بنسبة تصل إلى أكثر من الثلث.
وأضاف أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن هناك عائدا يصل إلى 35 دولارا مقابل كل دولار واحد يتم استثماره في تشجيع الرضاعة الطبيعية وحمايتها.
يذكر أن الجمعية العالمية للرضاعة الطبيعية التي تقودها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، دعت الدول ومن بينها الأردن، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تركز على الاستثمار في توفير مشورة متمرسة في مجال الرضاعة الطبيعية لكل امرأة خلال زيارات فترة الحمل، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على تقديم مشورة متمرسة للأمهات والأسر في مجال الرضاعة الطبيعية.
وفي السياق نفسه، نظم مستشفى الجامعة الأردنية اليوم، محاضرة تثقيفية حول أهمية الرضاعة الطبيعية، ضمن مشاركة المستشفى العالم الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.
وقالت رئيس لجنة الرضاعة الطبيعية في المستشفى الدكتورة إيمان بدران، إن احتفال هذا العام والذي يحمل شعار ” الرضاعة الطبيعية: نثقف وندعم”، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية للأمهات، حيث يركز هذا الشعار على تعزيز قدرة الجهات الفاعلة التي يتوجب عليها حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية عبر المستويات المختلفة من المؤسسات الصحية والمؤسسات الأخرى من المجتمع.
من جهته، بين رئيس شعبة الجهاز الهضمي والكبد والتغذية للأطفال في المستشفى الدكتور فريد خضير، أن حليب الأم يتكون من عناصر غير موجودة في الحليب الصناعي، أهمها مضادات الالتهابات والأنزيمات الهاضمة والنواقل البروتينية، اضافة الى عدد من عوامل النمو ومضادات البكتيريا التي تساعد على نمو البكتيريا النافعة للطفل.
واضاف ان فوائد الحليب للأطفال الرضع تتلخص بزيادة المناعة والوقاية من العدوى، تقليل نسبة الإصابة بالالتهابات الرئوية والمعوية الحادة والتهابات الأذن الوسطى والتهاب الأمعاء التقرحي والإسهالات، وإنقاذ حياة الأطفال الخدج، وانخفاض مخاطر زيادة الوزن والسمنة، وانخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري، وانخفاض متلازمة موت الرضيع المفاجئ، والربو القصبي، واللوكيميا وأكزيما الجلد.
بدورها قدمت ممثلة مكتب الجودة لبنى الأحمد، شرحا حول نظام مراقبة مؤشرات الرضاعة الطبيعية الذي يقوم به المكتب، مؤكدة ضرورة الالتزام بتطبيق (10) خطوات للرضاعة الطبيعية الناجحة لقياس دعم الرضاعة الطبيعية المقدم من المستشفيات وممارسات تغذية الأمهات.
واشارت الى ان المستشفى ممثلة بمكتب الجودة وبالتعاون مع الكادر التمريضي في الاقسام المعنية بالعناية بالام والطفل ستقوم بتوزيع استمارة للأمهات قبل الولادة وبعدها تشمل مجموعة من المؤشرات التي تبين مدى الدعم المقدم لهم من قبل المستشفى ومقدمي الخدمة.
–(بترا)