دراسة موجات الحر تجعل الرجال أكثر بدانة

20

الأردن اليوم : بسبب زيادة السعرات الحرارية الرجال الأكثر سمنة خلال الصيف والنساء الأقل
اشارت دراسة جديدة أن موجة الحر يمكن أن تجعل الرجال أكثر بدانة, وقد يأكل الرجال سعرات حرارية أكثر في الصيف، بينما شهية النساء لا تتغير.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه في الفترة ما بين مارس وسبتمبر، استهلك الرجال نحو 17% من السعرات الحرارية في اليوم أكثر مما استهلكوا خلال بقية العام.
وذكرت مجلة New Scientist، التي نشرت الزرقة البحثية، أن تناول الطعام للنساء ظل على حاله.
وقالت الدكتورة كارميت ليفي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن أشعة الشمس قد تجعل الرجال يفرزون المزيد من هرمون الغريلين، أحد الهرمونات العديدة التي تحفز الشهية.
وأجرت ليفي وفريقها اختبارا لهذه النظرية على الفئران في قسم علم الوراثة الجزيئية البشرية والكيمياء الحيوية بجامعة تل أبيب.
وخلال التجارب، عرض الفريق مجموعة من ذكور الفئران للإشعاع فوق البنفسجي – الموجود في ضوء الشمس – واكتشفوا أن القوارض رفعوت مستويات إفراز هرمون الغريلين بواسطة الخلايا الدهنية في جلدها. بينما مُنع هذا الإفراز من قبل هرمون الإستروجين الجنسي الأنثوي، وهو ما قد يفسر سبب عدم تناول النساء المزيد من السعرات الحرارية في الصيف.
وأفاد باحثون في دورية Nature Metabolism أن الفئران زادت من تناولها للطعام وسلوكها في البحث عن الطعام.
ودعمت الدراسات البشرية هذه النتائج بشكل أكبر، حيث تعرض خمسة رجال للأشعة فوق البنفسجية في المختبر لمدة 25 دقيقة لمدة خمسة أيام.
وكان لديهن هرمون غريلين أعلى في خلايا جلدهن، لكن المشاركات الإناث لم يتفاعلن بنفس الطريقة.
واقترحت ليفي أن هذه الظاهرة كانت أداة تطورية يتم فيها دفع الجسم للتزود بالطاقة بالطعام عندما يكون الطقس دافئا، أو لتوفير الطاقة لمزيد من النشاط البدني.
وتابعت: “الجلد هو أكبر عضو في الجسم، لذا فمن المنطقي أن هذا العضو الضخم يمكنه الإحساس بالبيئة، مستشعرا بوجود الأشعة فوق البنفسجية الآن، وهذا هو الوقت المناسب للخروج”.
ولم ينظر الفريق فيما إذا كان الرجال اكتسبوا وزنا إضافيا بالفعل في الصيف بسبب احتدام هرمونات الجوع وزيادة استهلاك الطعام.
وقال الدكتور مير علي، المدير الطبي لمركز ميموريال كير الجراحي لإنقاص الوزن في مركز أورانج كوست الطبي بولاية كاليفورنيا، والذي لم يشارك في الدراسة، لمجلة ميديكال نيوز توداي: “يؤثر العمر والاستعداد الوراثي ومستوى النشاط والظروف الصحية المتزامنة جميعها على إفراز الهرمونات. والمزيد من البحث ضروري لفهم كيف يمكننا استخدام هذه المعلومات لمساعدة شخص ما على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه”.
وأشارت كارولين جورفين من جامعة برمنغهام إلى أنه لم يظهر من قبل أن يكون الجلد متورطا في الشهية. وأضافت: “إذا كان الأمر حقيقيا، فهو مثير للغاية”.
غالبا ما يُطلب منا تجاهل الجوع، لكن من الأفضل في الواقع الانصياع إلى جسدك عندما يخبرك أن الوقت حان لتناول الطعام، كما يقول العلماء.
وترتكز العديد من الأنظمة الغذائية الشائعة على تجاهل الشعور بالجوع – على سبيل المثال عند حساب السعرات الحرارية أو تناول الطعام فقط في أوقات معينة من اليوم.
وتشير الأبحاث إلى أن الثقة في شهيتنا وتناول الطعام عندما نشعر بالجوع – تسمى الأكل بشكل حدسي – أفضل لصحتنا النفسية والجسدية. وفي إحدى الدراسات، كان أولئك الذين تناولوا الطعام بشكل حدسي أكثر عرضة لوزن أقل والشعور بالسعادة مع أجسادهم من أولئك الذين قيدوا تناولهم للطعام.
وقال الباحثون إن الانسجام مع إشارات أجسامنا كان أكثر أهمية من اتباع “أحدث نظام غذائي عصري أو خطة لتناول الطعام”.
وفي الاستطلاع عبر الإنترنت، أجاب أكثر من 6000 شاب في ثماني دول على أسئلة حول احترام الذات ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس لمعرفة ما إذا كان الفرد يتمتع بوزن صحي أو غير صحي.
ونظر الباحثون في ثلاثة أنماط لتناول الطعام – حدسية وعاطفية ومقيدة.
ويعرف الأكل العاطفي بأنه استجابة للإشارات الداخلية مثل الشعور بالتوتر أو الحزن. والأكل المقيد مقيد بشكل صارم بهدف فقدان الوزن أو الحفاظ عليه. ووجد التحليل أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يأكلون بشكل حدسي، كانوا أكثر سعادة مع أجسادهم. كما كان لديهم ثقة أعلى بأنفسهم ووزن أقل.
ومن ناحية أخرى، ارتبطت المستويات الأعلى من الأكل المقيد والعاطفي بانخفاض رضا الجسم وتقدير الذات وزيادة الوزن.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة شارلوت ماركي، من جامعة روتجرز في نيوجيرسي: “تشير الرسائل باستمرار إلى أنه من المهم تجاهل إشارات الجوع والشبع في أجسادنا، لكن الثقة في أجسادنا وتناول الطعام عندما نشعر بالجوع يبدو أنه أفضل”.

اترك رد