توصيات حول الدعم الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان

80

خاص الأردن اليوم – تواجه الديمقراطية وحقوق الإنسان تحديات مثل الفساد والإستبداد، وتكافح الولايات المتحدة في موازنة مصالحها ومواردها في مواجهة المعارضة والحواجز الثقافية. وعلى الرغم من ذلك، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز هذه القيم وتعمل مع المجتمعات المحلية ومثالا على ذلك مواطنان من جنسيات مختلفة يواجهان صعوبات في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فقد واجه الناشط الفلسطيني الأمريكي في مجال حقوق الإنسان، فادي السلامين، تحديات في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصراع الداخلي الإسرائيلي الفلسطيني. لقد واجه ديناميكيات سياسية وانتقادات عنيفة لدعمه الحقوق الفلسطينية، ودعم الحكومة الأمريكية غير المتسق، ومخاطر السلامة الشخصية التي تعرضه هو وعائلته للخطر، مما أثر على نشطاء ومنظمات أخرى تعمل من أجل الحقوق الفلسطينية

كما واجه السياسي والناشط الفنزويلي، ليوبولدو لوبيز، عقبات في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل نظام الرئيس مادورو. فعلى الرغم من تعرضه للاضطهاد والاعتقال حكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما ، لقد ظل لوبيز مدافعا قويا وقد أدلى بشهادته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي في 28 مارس 2023
الذي ناقش التحديات والفرص المقترحة في تعزيز الديمقراطية العالمية وحقوق الإنسان، وعرض رؤى الخبراء والناشطين حول القيادة الأمريكية والمجتمع المدني ومشاركة القطاع الخاص كما أكدت التوصيات الرئيسية على دعم الحزبين ومن تلك التوصيات ان دعم الحزبين أمرا أساسيا بالنسبة للولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية العالمية مع الأحزاب الداخلية من خلال الحركات الشعبية باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية للانتقال إلى الديمقراطية. وينبغي للدعم أن يكمل الضغط الخارجي كذلك من خلال التدريب وتوفير الموارد لمبادرات المجتمع المدني.كما يعد التنسيق بين مختلف الإدارات والوكالات والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية أمرا بالغ الأهمية لقرارات السياسة الخارجية، مع إعطاء الأولوية لدعم الحركات المحلية المؤيدة للديمقراطية بغض النظر عن انتماءاتها السياسية. ويتعين على الولايات المتحدة أن تنكر الشرعية على الطغاة وأن تتجنب مساعدة الأنظمة المعادية للديمقراطية التي تسعى الى طمسها ، كما يتعين على الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول الحرة أن تتبنى هذا الموقف بشكل رسمي وبقانون معترف فيه في انحاء العالم

يجب أيضا على الولايات المتحدة تشريع اللجوء للنشطاء الذين يواجهون انتهاكات حقوق الإنسان، وتبسيط عملية التأشيرة للاجئين، وتوفير هجرة مستقرة للاجئين السياسيين، ودعم الجهود المؤيدة للديمقراطية. وينبغي لها أن تعزز الوعي الدولي وأن تقدم المساعدة القانونية لأسر السجناء السياسيين. يجب على الولايات المتحدة استخدام العقوبات المستهدفة ضد المسؤولين الفاسدين ومواجهة القمع العابر للحدود من خلال محاسبة الطغاة على جرائمهم. إن دعم مؤسسات مثل المحكمة الجنائية الدولية أمر بالغ الأهمية لحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي. ويتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على تمكين الحركات المؤيدة للديمقراطية في مختلف أنحاء العالم والتعاون معها من خلال الدعوة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتطبيق العقوبات ضد الشبكات الفاسدة، وتدريب الناشطين على المقاومة اللاعنفية.
بشكل عام، تسلط التوصيات السياسية التي قدمتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الضوء على الأهمية الحاسمة للديمقراطية وحقوق الإنسان في عالم اليوم. كما تظهر التزام اللجنة بتعزيز هذه القيم والدفاع عنها في جميع أنحاء العالم ووضع قانون عالمي لحماية الديموقراطية وحقوق الإنسان.

اترك رد