الأردن الأول عربيا في الاستطاعة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة

57

حقق الأردن المرتبة الأولى في نسبة الاستطاعة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة بدون احتساب الطاقة الهيدرومائية، بحسب وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة.

واحتل الأردن هذه المرتبة وفقاً لتقرير المؤشر العربي لطاقة المستقبل AFEX للعام الماضي، والذي يعده المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE).

وأكد الخرابشة استمرار تأمين التزود بالمشتقات النفطية في المملكة بنسبة 100بالمئة، وارتفاع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في الطاقة الكهربائية المولدة إلى 27 بالمئة خلال العام الماضي.

وبحسب التقرير السنوي لوزارة الطاقة 2022 تم توليد الطاقة الكهربائية في المملكة باستخدام الغاز الطبيعي بنسبة 68 بالمئة، الطاقة المتجددة 27 بالمئة، و5 بالمئة من الصخر الزيتي، مقارنة بنسبة 73 بالمئة للغاز الطبيعي و 26 بالمئة للطاقة المتجددة للعام2021.

وبلغ معدل كميات الغاز الطبيعي المستهلكة في توليد الطاقة الكهربائية حوالي 340 مليون قدم مكعب يوميا من المصادر الأربعة المتاحة.

وبلغت الاستطاعة الكلية المركبة لمشاريع توليد الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة حوالي 2577 ميجاواط، وتشمل 1498 ميجاواط من مشاريع يتم بيع الطاقة الكهربائية المولدة منها إلى شركات الكهرباء (614 ميجا واط طاقة رياح، 884 ميجا واط طاقة شمسية)، و1079 ميجا واط من مشاريع أنظمة الطاقة المتجددة المملوكة من قبل المشتركين لتغطية استهلاكاتهم باستخدام عدادات صافي القياس والنقل بالعبور (696 صافي قياس، 383 عبور).

وبخصوص توليد الكهرباء باستخدام الحرق المباشر للصخر الزيتي يجري تنفيذ هذا المشروع الذي يعتمد على الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الكهرباء باستطاعة 470 ميجا واط من قبل شركة العطارات للطاقة، حيث تم تشغيل الوحدة الأولى لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بتاريخ 25/10/2022 باستطاعة 235 ميجا واط، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها وتشغيل الوحدة الثانية خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي كميات مادة النفط الخام العراقي الموردة للمملكة العام الماضي حوالي 2.45 مليون برميل، والتي تشكل حوالي 7 بالمئة من حاجة السوق الأردني، ونقلت بواسطة 9543 صهريجا بموجب مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة والثروة المعدنية والنفط العراقية الموقعة 2021.

وفي مجال الغاز الطبيعي يجري تنويع مصادر الغاز من خلال الغاز الطبيعي المصري، وغاز الشمال، والغاز الطبيعي المسال من باخرة الغاز الطبيعي المسال العائمة في العقبة والغاز الطبيعي من حقل الريشة الغازي.

وتقوم شركة تطوير العقبة بالتعاون مع وزارة الطاقة وشركة الكهرباء الوطنية بالتطوير على ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال، الذي سيمول من خلال قرض ميسر من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ببناء وحدة تغييز شاطئية والعمل على استبدال وحدة التخزين والتغييز العائمة الحالية FSRU بوحدة تخزين عائمة FSU حيث تم طرح عطاء مشروع تطوير ميناء الغاز الطبيعي المسال، ويتم حاليا السير في إجراءات طرح وإحالة عطاء وحدة التغييز العائمة.

وبلغت كميات الغاز المباعة من حقل الريشة الغازي لغايات توليد الكهرباء خلال العام الماضي حوالي 5382 مليون قدم مكعب، بمعدل يومي 14.7 مليون قدم مكعب، التي تسهم بنسبة 1.8 بالمئة من توليد الطاقة الكهربائية لعام 2022.

وبلغ معدل كميات الغاز الطبيعي المستهلكة في محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة في المملكة حوالي 344 مليون قدم مكعب يوميا، والتي ساهمت بنسبة 68 بالمئة في توليد الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء.

وفي مجال البترول والصخر الزيتي تم استمرار العمل في اتفاقية تطوير وتشغيل حقل حمزة النفطي المبرمة مع شركة البترول الوطنية والتي تم توقيعها عام 2020 بهدف زيادة إنتاجية الآبار العاملة في الحقل.

وبلغ معدل الإنتاج اليومي للنفط من حقل حمزة 300 برميل، وبلغت قيمة مبيعات الحقل لمصفاة البترول 9.3 مليون دينار أردني.

كما تم الانتهاء من معالجة المعلومات الزلزالية ثلاثية الأبعاد لحقل حمزة، وإبرام اتفاقية تطوير خدمات وتشغيل وادارة بين الوزارة وشركة البترول بهدف الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في مناطق تحددها الوزارة حيث جرى حفر بئرين في منطقة السرحان التطويرية.

وجرى توقيع مذكرة تفاهم لتأهيل العرض المباشر المقدم من شركة المجرة للصخر الزيتي والموارد الطبيعية لاستغلال الصخر الزيتي في منطقة اللجون.

وبخصوص التنقيب عن الثروات الطبيعية، بدأت أعمال الاستكشاف لخامات الفوسفات في منطقة الريشة في كانون الأول من عام 2021 واستكملت في أيلول الماضي، وبلغت مساحة المنطقة المستهدفة 90 كيلومترا مربعا حفر فيها 55 بئراً استكشافياً بمجموع كلي بلغ 1240 مترا طوليا، تم الحصول على نتائج 1190 عينة حللت في مختبرات وزارة الطاقة.

وأظهرت الدراسات التنقيبية وجود تراكيز وكميات مؤملة جداً من خامات الفوسفات في منطقة الريشة، حيث وصلت نسبة P205 إلى 36بالمئة مع وجود تراكيز قليلة للشوائب تقع ضمن الحدود المسموح بها عالميا ما يجعله ذا قيمة استثمارية عالية إضافة إلى وجود تراكيز جيدة للعناصر الأرضية النادرة مثل اليورانيوم والثوريوم، وبناءً على الدراسة بلغ الاحتياطي الجيولوجي الأولي لخامات الفوسفات 700 مليون طن متري تقريبا، وبمتوسط سماكة للطبقات ذات الجودة العالية وصلت 6 أمتار على الأقل، كما أنها تتواجد على أعماق قريبة من سطح الأرض بمتوسط 11مترا تقريبا، ما يزيد من حجم الفرص الاستثمارية خصوصاً في الصناعات التحويلية.

وفيما يخص مشروع التنقيب عن العناصر الفلزية وخاماتها في وادي عربة، بوشر بالعمل الميداني لغايات التحري والاستطلاع وجمع عينات سطحية جيوكيميائية للشاذة ARAGE-02، لتحديد إمكانية إعداد خطة عمل تنقيبية لتقييم نوعية وسماكة الخامات وحساب الاحتياطي للمناطق المؤمنة للعمل على تسويقها للمستثمرين في قطاع التعدين.

وعن مشروع تسويق المناطق الاستكشافية للثروات المعدنية، تم توقيع 7 مذكرات تفاهم خلال العام الماضي، مع عدة شركات للاستكشاف والتنقيب عن المعادن الاستراتيجية وتقييم احتياطياتها والجدوى الاقتصادية من استغلالها.

(بترا).

التعليقات مغلقة.