وزير الاتصال يؤكد عمق العلاقات الأردنية السعودية
أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، مشيدًا بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه، بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وحرصهما على تطوير علاقات البلدين في مختلف الجوانب وعلى الصعد كافة.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية (واس): “إن العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين تاريخية وممتدة منذ نشأة الدولتين، وتقوم على أسس راسخة وثابتة لما فيه خدمة المصالح المشتركة، والتنسيق والتفاهم بينهما عالي المستوى لدعم القضايا العربية كافة”.
وأكد المبيضين أنه منذ نشأة الدولة الأردنية وهي في تنسيق عالي المستوى مع السعودية في القضايا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقضايا التضامن العربي, مثمنًا الدعم السعودي للأردن في مواجهة الأزمات التي كان يتعرض لها وأبرزها وأهمها الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى دعم مكانة الأردن ودوره في القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الشأن الفلسطيني اليوم هو الموضوع الطاغي والأكثر أهمية، وهناك تنسيق بين البلدين، خاصة وأنهما جزءٌ من اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض لمتابعة مخرجاتها فيما يتعلق بالدعوة لإنهاء الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وأشار إلى أن التنسيق مستمر بين وزيري خارجية البلدين، إلى جانب التفاهم حول ضرورة إيجاد مخرج سياسي عادل وشامل واستعادة المسار السياسي للعملية السلمية، وصولًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق الدكتور المبيضين إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، منوهًا بما يجده الاقتصاد الأردني من دعم من خلال المشاريع التي نفذتها المملكة بالأردن في سياق المنحة الخليجية.
ورحب بزيارة وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري للأردن قريبًا؛ التي تأتي بهدف التنسيق فيما يتعلق بالجهد العربي المشترك في موضوع الإعلام والإستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية, معتبرا ان السعودية شريك أساسي في تطوير القدرات.
وكشف عن التخطيط لإعلان عربي فيما يتعلق بالتربية والدراية الإعلامية.
وحول مشاركة الأردن في أعمال منتدى الإعلام السعودي، أكد المبيضين أهمية أجندة المنتدى الحافلة بالمواضيع المهمة، مثل: محورية الإعلام الجديد ومواجهة الإشاعة والتطور التقني، الأمر الذي يستوجب من الدول أن تطور حالات وآليات الاستجابة لمواجهة الإعلام الجديد بالأخبار غير الدقيقة والإشاعة التي تمس الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن تتكيف وتجد أدوات فاعلة لمواجهة مثل هذه الحالات، والارتقاء بمستوى المحتوى والمضمون الذي يبث.
ولفت المبيضين إلى أن الاستقرار السياسي في البلدين دفع طبقة الشباب إلى التفاعل بشكل كبير مع منصات التواصل الاجتماعي، إذ أن المحتوى الصادر من السعودية والأردن والتأثير في منصات التواصل الاجتماعي يعد الأكثر في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي وجود جهة تراقب وتجود هذا المحتوى.
وحول مشروع نيوم قال المبيضين: “إن المشروع هو نقلة جديدة في عالم الشرق الأوسط ومستقبله وفوائده ستنعكس على المجتمعات”.
وأكد في ختام المقابلة أن المملكة العربية السعودية دولة محاذية وجارة شقيقة وهي حريصة على تعزيز الواقع الاقتصادي واستقطاب المزيد من الاستثمارات التي تعود بالنفع والفائدة على البلدين.
التعليقات مغلقة.