تأكيد أردني سلوفيني على ضرورة وقف النار في غزة ودعم “الأونروا”

1٬648

أنهى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، زيارة عمل رسمية إلى جمهورية سلوفينا التقى خلالها فخامة رئيسة جمهورية سلوفينيا نتاشا بيرتز موسار، ورئيس الوزراء روبرت غولوب، ونظيرته نائب رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية تانيا فايون.

وتناولت اللقاءات التي أجراها الصفدي، تطورات الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع. كما تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات.

وأكد الصفدي خلال المباحثات التي أجراها مع نظيرته نائب رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، حول جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وما يسببه من كارثة إنسانية، على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وامتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وعلى ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.

ووقّع الوزيران على مذكرة تفاهم لتأطير المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين الصديقين.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد المباحاثات، حذر الصفدي من أن فشل المجتمع الدولي في منع العدوان الإسرائيلي على رفح سيعني السماح لإسرائيل بارتكاب جريمة حرب ومجزرة جديدتين في غزة.

ودعا الصفدي الدول التي جمدت دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى العودة عن القرار، وأكد أن لا أحد يستطيع القيام بما تقوم به الوكالة في مساعدة أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون المجاعة في غزة. وقال “إن كل دولار يحجب عن الوكالة يعني حرمان طفل يواجه المجاعة من رغيف الخبز”.

وثمن الصفدي موقف سلوفينيا الداعم للوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية لغزة. وقال “إن سلوفينيا التي تشغل الآن مقعداً غير دائم في مجلس الأمن تقف إلى جانب القانون الدولي وإلى جانب العدل وجانب السلام وحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والدولة”.

وشكر الصفدي سلوفينيا على استمرار دعمها للأونروا ومواقفها المساندة لها في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي.

كما أكد الصفدي حرص البلدين تطوير العلاقات الثنائية وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون “وقعنا للتو مذكرة تفاهم بين سلوفينيا والأردن حول التعاون السياسي بين وزارتي الخارجية”، مؤكدة عل أن الأردن يعتبر شريكًا هامًا لسلوفينيا في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط، أكدت فايون بأن بلادها طالبت مرارًا بضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، مشددة على أن سلوفينيا ستواصل دعم وكالة الأونروا التي تلعب دورًا هاماً في إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.

كما أكدت فايون بأن بلادها طلبت بوضوح من إسرائيل عدم القيام بعملية عسكرية في رفح.

وشددت فايون على أهمية حل الدولتين والتعاون القائم مع الأردن في هذا الصدد.

ويشار إلى أن رئيسة جمهورية سلوفينيا نشرت على صفحتها الخاصة على منصة X، منشوراً قالت فيه: “في محادثة مع وزير الخارجية الأردني، دعوت مرة أخرى إلى وقف فوري للأعمال العدائية في غزة. كما تحدثنا عن خطة السلام لإنهاء الحرب التي يشارك فيها الأردن. إن استمرار تمويل الأونروا أمر ضروري، لأن أي إنهاء له من شأنه أن يعرض حياة الفلسطينيين في غزة ومنطقة الشرق الأوسط للخطر”.

 

 

 

      

 

التعليقات مغلقة.