ارتفاع جنوني على أسعار الدجاج
قالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، إنها ما زالت تتلقى مئات الشكاوى يوميا من كافة محافظات المملكة حول الارتفاع الجنوني لأسعار الدجاج
بجميع أنواعه قبل ومع بداية شهر رمضان المبارك بنسب وصلت إلى أكثر من 35%، في ظل صمت غير مفهوم من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين التي تكتفي دائما بأننا نراقب أسعار السلع.
وقال رئيس الجمعية، الدكتور محمد عبيدات إننا نتفهم أنه عند زيادة الطلب على أي سلعة يرتفع سعرها ولكن ما يحدث لمادة الدجاج فاق كل التوقعات وكل نسب الارتفاع التي طالت هذه السلعة الاساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها على موائد الأردنيين وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث تعتبر السلعة البديلة للحوم الحمراء التي تباع بأسعار مبالغ فيها ولا يستطيع المواطن شراؤها.
وأشارت الجمعية إلى أنه يتوجب على الجهات الرسمية ذات العلاقة العمل على محاربة الممارسات الاحتكارية للحفاظ على أسعار متوافقة وثابتة للسلع الأساسية.
وطالب عبيدات الوزارة، بوضع سقوف سعرية على هذه المادة الاساسية بأسرع وقت ممكن، ومخالفة كل من يرفع سعر أي سلعة دون وجه حق، وبحدود أعلى من الهوامش الربحية، وفقاً للأدوات التي منحها إياها القانون.
وبين أنه يجب أن يكون هناك عملية توازن ما بين الطلب (الاستهلاك) والعرض (الإنتاج) والذي كان من المفترض أن تقوم به الجهات الرسمية ذات العلاقة قبل بداية الشهر الفضيل خاصة وأنه في كل عام ترتفع أسعار هذه المادة الأساسية أما بسبب التهافت على الشراء مما يشجع بعض التجار للسيطرة والتحكم بالأسعار دون رقيب أو حسيب وجني أرباح فاحشة على حساب المواطن الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة.
وأضاف عبيدات انه من خلال متابعتنا للتصريحات الإعلامية للوزارة وقبل بداية الشهر الفضيل أنها قامت مع الجهات ذات العلاقة بتوفير باتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها الابقاء على السعر كما هو أو بنسب ارتفاع بسيطة مع أول أيام رمضان المبارك.ذلك أن القرار التشاركي الذي تم اتخاذه من قبل الوزارة و القطاع الخاص بمنع تصدير بيض “التفقيس” حتى منتصف شهر شباط الماضي من أجل التسهيل على صغار المزارعين لتوفير الكميات المطلوبة من الدجاج في رمضان ولكن ما يحدث الآن من فوضى في اسعار الدواجن يبين أن هذا القرار ذهب ادراج الرياح ويؤكد أن التجار ما زالو هم المسيطرين على السوق.
كما تطرق الدكتور عبيدات الى مسألة حاجة السوق من الدجاج في شهر رمضان حسب التصريحات الاعلامية للمنتجين بتوفير ما مقداره 25 مليون طير ” من الدجاج وأن حاجة السوق الفعلي هي 20 مليون طير أي بزيادة 5 مليون طير من الدجاج بالإضافة إلى وجود نحو ستة آلاف طن من الدجاج المجمد المستورد والمحلي.وهذا إن دل على شي فانما يدل على أن هنالك فائض في الكميات المعروضة على حساب المطلوبة وبالتالي لماذا هذا الارتفاع الغير مبرر في الأسعار.
ودعا الدكتور عبيدات المواطنين الى عدم التهافت على شراء هذه السلعة بشكل خاص حتى تنخفض أسعارها نتيجة عدم شراؤها وعدم شراء السلع الاساسية والرمضانية بكميات بشكل عام حتى لا ترتفع أسعارها وتكون حجة من أجل رفع أسعارها.
التعليقات مغلقة.