الأردنيون يحتفلون باليوبيل الفضي لجلوس الملك على العرش: 25 عاما من العطاء والإنجاز
يحتفل الأردنيون، يوم غد الأحد، باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، عاقدين العزم على مواصلة مسيرة الإنجاز، ليكون شاهدا على منعة الأردن، وحكمة وحنكة قيادته.
ويحق للأردنيين أن يعبّروا عن فخرهم واعتزازهم بإنجازاتهم وفي ذاكرتهم ووجدانهم يوم التاسع من حزيران للعام 1999 يوم جلوس جلالته على العرش.
ومنذ تسلّم جلالة الملك مسؤولياته الدستورية، حرص على إثراء المسيرة الديمقراطية، وتعزيز دور السلطة التشريعية كأساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية، إذ شهد الأردن خطوات إصلاحية كبيرة، من أبرزها تعديلات دستورية وإقرار حزمة قوانين تحديث المنظومة السياسية.
وتنطلق الرؤية الملكية في مسارات التحديث الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري من كونها مسارات متلازمة ومتكاملة.
ويولي جلالة الملك تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة اهتماما، تمثل في إنشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الحكومية.
وأطلق جلالته مبادرات لتحسين ظروف الحياة وتقديم الدعم للأسر الفقيرة من خلال مشاريع مثل شبكة الأمان الاجتماعي وتشييد المساكن للشرائح المستهدفة.
ويهتم جلالة الملك بتحسين الاقتصاد الأردني من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات الاقتصادية الهادفة إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتحفيز القطاع الخاص.
وفي عهد جلالته، تم إطلاق مبادرات تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية، مثل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والمناطق التنموية في المفرق وإربد ومعان والبحر الميت، وعجلون، ومنطقة مجمع الأعمال التنموية، ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تكريس مبدأ التوزيع العادل لمكتسبات التنمية.
كما جعل جلالته الإعلام والثقافة من المرتكزات الأساسية في رؤيته؛ لبناء مجتمع متقدم، حيث أمر بإنشاء صندوق لدعم الحركة الثقافية والنشر والإبداع، والحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية، وإنشاء المتاحف وحماية المخطوطات القديمة وترميمها.
ومن منطلق سعي جلالة الملك لتحقيق مبدأ “العدل أساس الملْك”، تشكلت اللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي في ظلّ قناعة ملَكية بأن “لا تنمية سياسية وإدارية وتعليمية واقتصادية من دون إصلاحات جذرية” تشمل جميع محاور عملية التقاضي.
ولتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي، أولى جلالتُه عناية خاصة لتأسيس العديد من صناديق الدعم، وفي مقدمتها صندوقُ الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي يستهدف زيادة الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تأسيس مشاريع تنموية إنتاجية في مناطق المملكة، وصندوقُ الإسكان العسكري.
وتحرص رؤية جلالة الملك على جعل الأردن بوابةً للمنطقة في مجالَي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية، وتحويل الأردن إلى مجتمع معلوماتي يتمتع بكلّ ما تتطلّبه تحدّيات الاقتصاد المعرفي العالمي من إمكانيات وقدرات.
أما أبرز المشروعات المتعلقة في قطاع المياه في عهد جلالته، مشروع جر مياه الديسي إلى عمان وتوسعته لتصل مياه المشروع إلى شمال المملكة.
ويولي جلالة الملك، القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جُلّ اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً، فضلاً عن تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.
التعليقات مغلقة.