الجمعية الفلكية: محطة الفضاء الدولية تزين سماء الأردن الأربعاء

25٬691

تزين محطة الفضاء الدولية ‏ISS سماء الأردن اليوم الأربعاء، ‏حيث تعبر المحطة الأفق الفضائي الأردني من الساعة 8:47:52 مساء ‏إلى 8:58:32 مساء بتوقيت الأردن، بحسب ما أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي.

وبين السكجي في بيان أن الرحلة تبدأ من الجنوب الغربي بزاوية 235 درجة، حيث تصل إلى أقصى ارتفاع ‏جهة الشمال الغربي بزاوية 317 درجة ويكون قدرها في هذه اللحظة حوالي -2.7 ‏وتغرب جهة الشمال الغربي بزاوية 40 درجة. ‏

وأوضح أن المسافة بين محطة الفضاء الدولية ومدينة عمّان لحظة شروقها ‏حوالي 2326 كيلومترا وعند أقصى ارتفاع 539 كيلومترا وعند غروبها ‏‏2338 كيلومترا.

ودعا السكجي عشاق السماء والتصوير الفلكي والمهتمين لمتابعة المحطة عند ‏‏”أقصى ارتفاع” حول الساعة 8:53:11 م، حيث يكون مسارها في هذا ‏الوقت في السماء “قبيل كوكبة الدب الأكبر ( بنات نعش الكبرى) في ‏طريقها نحو كوكبة الدب الأصغر”، لانها ستكون واضحة حسب معطيات ‏الرصد الفلكي المعياري، وهذه المعطيات الفلكية حسبت في شمال مدينة ‏عمان، أما المناطق الأخرى في الأردن فيكون فيها تباين. ‏

ولفت إلى أن رؤية المحطة بالعين بالمجردة سهلة، ويمكن تصويرها باستخدم ‏الكاميرات والتلسكوبات وكذلك كاميرات التلفونات المحمولة (الموبايل).‏

وبين أن عبور محطة الفضاء الدولية حدث متكرر وتشاهد في أوقات ‏مختلفة في العديد من دول العالم، لكن صفاء الجو يلعب دورا كبيرا في ‏مشاهدتها والاستمتاع برصدها وتصويرها وخاصة من المناطق البعيدة ‏عن التلوث الضوئي وخاصة الأماكن السياحية في الأردن مثل وادي رم ‏وقصور الصحراء والأماكن الريفية والصحراوية المختلفة من شمال إلى ‏جنوب المملكة.‏

وتعد محطة الفضاء الدولية إنجازًا بشريا رائعًا للفيزياء والهندسة ‏والتكنولوجيا والتعاون، وهي أكبر جسم فضائي من صنع الإنسان، حيث ‏يبلغ طولها حوالي ‏‎108‎‏ متر أي بحجم ملعب كرة قدم تقريبا، وتدور ‏حول الأرض كل 93 دقيقة تقريبا، منذ 25 سنة و 7 شهور و 8 أيام ‏حتى تاريخه، وهي عبارة عن مختبر كبير في الفضاء، يعمل هذا ‏المختبر الفريد كمركز لأبحاث الجاذبية الصغرى وبيئة الفضاء حيث يتم ‏تعزيز البحث العلمي والتقدم التكنولوجي والتعاون الدولي. بحسب السكجي ‏

وتدار محطة الفضاء الدولية من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ووكالة ‏الفضاء الروسية روسكوزموس، ووكالة الفضاء اليابانية جاكسا، ووكالة ‏الفضاء الأوروبية ايسا، ووكالة الفضاء الكندية، بالإضافة إلى وكالات ‏فضائية مختلفة تشارك في الأبحاث والتجارب العلمية منها وكلات فضاء ‏عربية، وهي مأهولة بشكل مستمر منذ عام 2000، مما يمثل علامة ‏بارزة في استكشاف الإنسان للفضاء، يسمح هيكلها المعياري بالتوسع ‏والتحديث المستمر، مما يدعم مجموعة واسعة من التجارب التي يستحيل ‏إجراؤها على الأرض‎.‎

وتشمل الأبحاث التي يتم إجراؤها على محطة الفضاء الدولية مجالات ‏مختلفة، بما في ذلك علم الفيزياء والأحياء والطب وعلم الفلك والأرصاد ‏الجوية. ‏بحسب السكجي.

ولفت إلى أن العلماء يستخدمون بيئة الجاذبية الصغرى للمحطة لدراسة الظواهر التي ‏نستطيع إجرائها على الأرض بسبب الجاذبية، مثل ديناميكيات الموائع ‏والاحتراق وسلوك الكائنات الحية والنباتات والزراعة في الفضاء.‏

‏ وتابع:” لا يعزز هذه الابحاث العلمية فهمنا للمبادئ العلمية الأساسية فحسب، بل ‏له أيضًا تطبيقات عملية تؤدي إلى التقدم في الطب وعلوم المواد ‏والتكنولوجيا، تعمل محطة الفضاء الدولية أيضًا بمثابة اختبار لمهمات ‏استكشاف الفضاء المستقبلية، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى إعادة البشر ‏إلى القمر والرحلة في النهاية إلى المريخ”‎.‎

التعليقات مغلقة.