لم تثنهما الإنسانية عن تعذيب طفليهما (9 سنوات)، دون اكتراث لتوسلاته وصرخاته ودموعه البريئة، حتى أصبح جسده الغض شاهدا على ما تعرض له من سلوكيات من والديه أثارت نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الطفل البكر للعائلة التي تقطن في الكرك ولديهما 4 أطفال، نكل به أبويه فضربوه وأحرقوه، إضافة إلى تقييده وسكب الماء الساخن عليه، ما ألحق به أضرارا جسدية ومعنوية، في وقت انشغل بجروح أوجعته وصرخات لا تزال عالقة في ذهنه، وفقا لما نقلته إحدى الصحف المحلية.
تعذيب الطفل بعد العثور عليه
وفي أواخر حزيران/يونيو من العام الماضي، أرسل الأب الطفل الضحية لشراء الطعام، إلا أنه خشي من العودة إلى المنزل تحسبا من التعذيب الذي اعتاد عليه.
وأمام مشهد قاس ومؤلم، يختبئ الطفل في أحد المنازل، مما دفع والديه بالبحث عنه حتى عُثر عليه.
وبدون إنسانية، يتشارك والداه بممارسة كافة أشكال التعذيب عليه بينها سكب الماء المغلي على جسده، في مشهد يظهر للوهلة الأولى أنه من “فيلم” أو من مسلسل اجتماعي، كنه واقع مرير عاشه الطفل.
وعطفا على ذلك، قضت محكمة الجنايات الكبرى بحبس والدي الطفل بالأشغال الشاقة 12 عاما؛ لتعذيبهما طفلهما.
الشروع بالقتل القصد
وأيدت محكمة التمييز قرار محكمة الجنايات الكبرى، بعد إدانة الوالدين بتهمة الشروع بالقتل القصد، وأسقطت تهمتي الإيذاء والإهمال برعاية قاصر عنهما لشمولهما بقانون العفو العام.
وجاء في قرار الحكم أن “عم الطفل” حضر لزيارة العائلة، وأسعف ابن شقيقه إلى مستشفى الكرك الحكومي، الذي تم استجوابه بعد أن لوحظ وجود آثار التعذيب والحروق على جسده.
التعليقات مغلقة.