خبراء يؤكدون اهمية المشاركة الملكية في المنتدى الاقتصادي ” دافوس”
71
Share
الأردن اليوم – اكد خبراء ومختصون على اهمية مشاركة جلالة الملك عبدلله الثاني في المنتدى الاقتصادي ” دافوس” في تعزيز طرح الفرص الاستثمارية و العلاقات الاقتصادية و التجارية مع دول العالم و المنظمات الاقتصادية ، اضافة الى تقديم الاردن كبيئة اقتصادية جاذبة و سط محيط ملتهب ، و لبحث قضية اعباء اللاجئين التي يعاني منها الاردن مؤخرا .
حيث اكد الوزير الاسبق الدكتور جواد العناني على اهمية المنتدى الاقتصادي ” دافوس” المنعقد حاليا و الذي يشارك فيه ما يقرب ال 70 من ملوك ورؤساء الدول اضافة لرجال الاعمال و اصحاب الشركات المتطورة ، حيث قام جلالته بلقاءات كثيرة معهم ركز فيها على حاجات الاردن الاساسية و الهامة ، لكون الاردن يريد ان ينتقل من اقتصاد عادي لاقتصاد المعرفة ، اضافة الى جعل الاردن مركز اعمال كبير يجذب اليه كثيرا من الشركات العالمية لتتخذ من الاردن مركزا لانطلاقها نحو المنطقة .
و قال العناني ان القطاع السياحي نال اهتمام و تركيزالملك ضمن النقاشات وذلك لكونه اكثر القطاعات وعدا ،حيث اكد جلالته على ان الاردن من اكثر البلدان امنا في المنطقة والذي يفتح ابوابه لجميع السياح و المستثمرين في زيارة الاردن او الاقامة بهدف الاستثمار ، لافتا الى ان جلالة الملكة رانيا عمدت لاطلاق منصة بادرة رواد ما يجعل الاردن مثالا متطورا في رعاية الابتكار و التجديد .
واكد العناني ان جلالة الملك عبدلله الثاني بات وجها مألوفا و مشاركا فعالا في المؤتمر العالمي “دافوس” ، حيث نجح في ان تعقد هذه المؤسسة الدولية اجتماعا كل سنتين في الاردن في منطقة البحر الميت.
وقال وزير النقل الاسبق الدكتور حسين الصعوب ان الاردن خطى خطوات متسارعة في المجال الاقتصادي باحتضان منتدى دافوس اكثر من مرة حيث عزز الاهتمام بهذا المؤتمر والمشاركة الهاشمية به اثراء لهذا المؤتمر حيث عززت القيادة الهاشمية الحكيمة الصورة الاقتصادية والسياسية للأردن ووجهت الانظار نحو الرؤى الريادية في المجالات الاقتصادية ، واصبح هذا اللقاء السنوي محط اهتمام الدول الاقتصادية وانظار العالم ، واسهم باستقطاب رواد الاقتصاد .
واشار الى ان الرؤى العالمية التي يمتلكها الملك ويثيرها في المحافل الدولية تسهم في التشجيع على التشاركية مع الاقتصاديات الاخرى ، لتعزيز النمو والفرص الاقتصادية المميزة التي تخدم الجميع وتعود بالفائدة على الاردن محليا واقليميا ، الى جانب قيامه بتمهيد الطريق للقطاع الخاص لتنفيذ التوجهات في هذا المجال بما يخدم الاستثمار ويعود بالنفع على تقدمه ونموه بما يواكب التطورات العالمية . .
واضاف ان النظرة العالمية اصبحت موجهة نحو الاردن للأدوار المختلفة التي قام بها على صعيد اللاجئين حيث كان كان حاضنة انسانية عز نظيرها على مستوى العالم وما تحمله الاردن من ضغوط تدفق مئات الالاف من اللاجئين من جميع البيئات الملتهبة في ضوء الظروف الاقتصادية والمكنونات المتواضعة التي يعانيها الاردن والتي حمل بها كثير من الاعباء والتي لم تستطع دول عالمية عظمى تقبلها وتحملها مشددا ان على العالم تحمل مسؤولياته انسانيا تجاه ما قام به الاردن .
في حين عبر وزير المالية الاسبق سامي قموة عن المشاركة الملكية في المنتدى معتبرا انها فرصة ثمينة للالتقاء مع جميع الاطراف التي للاردن مصالح لتوثيق العلاقات الثنائية معها وبحث فرص الاستثمار، ما يسهم بشكل كبير في تعزيز الفرص الاستثمارية مع الدول العالمية و الشركات الكبرى المشاركة في المؤتمر ، اضافة الى تقوية العلاقات الاقتصادية مع المنظمات الاقتصادية العالمية وجعل الاردن بلد جاذب للاستثمار لكونة يتمتع بالامن و الامان والاستقرار وسط محيط ملتهب ، الامر الذي من شأنه رفع القدرات الاردنية في تعزيز التدفق المالي ورفع النمو .
و تطرق قموة الى اهمية المشاركة لبحث قضية اعباء اللاجئين و المهاجرين و التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الاردن اليوم نتيجة قيامة بواجبة الدولي بأستضافة اعداد كبيرة من اللاجئين الامر الذي كان له الاثر الكبير في حصول معضلة مالية للدولة .
وقال المستشار الاقتصادي في مركز تعزيز الانتاجية “ارادة” الدكتور علي يوسف ان المشاركة الهاشمية في دافوس تأتي في سياق تعزيز الاقتصاد الاردني والمستثمرين العرب والاردنيين بهدف تعزيز الاستثمار ورفع النمو العام بحجم الاستثمارات والتجارة العالمية بما ينعكس ايجابا على الاردن وهذا اقرار بإرادة الاردن بالوصول الى العالمية وحماية الاردن والاردنيين من الازمات الاقتصادية، ورغبة الملك في اقامة المشاريع تحصين للأردن لمواجهة الازمات الاقتصادية ومواجهة التحديات كافة وربط الاردن بالمنظمات العالمية لزيادة مستوى امكانات الاردن والتشارك مع العالم ، للتعامل معها والحصول على مكتسبات استثمارية للوطن .
واضاف ان الرؤية الهاشمية في جعل الاردن هدفا للاستثمار عالميا وعربيا سيسهم في تحسين البيئة الاستثمارية الرحبة بما يعزز التشاركية في جميع الجوانب والمجالات، ورافدا لنمو الاقتصاد وتعزيز الاستثمار ، مؤكدا ان المنتدى بهذا الانتظام من الملك في حضور ورعاية المنتدى فرصة لتقوية العلاقات المشتركة بين الاردن والعالم الاقتصادي من مستثمرين وفرص استثمارية وافكار ريادية ، وان الاردن يحمل رسالة جذب للمستثمرين لما يتمتع به من امكانات التجاوب مع اي فرصة قادمة وتدعيمها بالتقدم والاهتمام .
ولفت ان ادوار الملك المعززة للعلاقات مع المنظمات الاقتصادية والعالمية سمة وميزة للأردن توجه الانظار نحو صناعة بيئة استثمارية امنة وحماية المستثمرين واستثماراتهم والانتباه لمطالبهم وتعزيز الفرص لديهم، بالاضافة الى الحرص على الامن والوعي باهمية الحفاظ على الاستثمارات وبناء الميزات التشريعية الجاذبة، مؤكدا ان اللقاءات الملكية تصب نحو بناء نقطة اقتصادية للعالم في المنطقة مركزها الاردن .بترا