تفاصيل لقاء الحكومة مع المزارعين

46

الأردن اليوم – قال رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية المهندس خالد الحياري، إن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أكد خلال لقائه ممثلي القطاع الزراعي امس أن المواد الاساسية غير المصنعة وكما وعدت الحكومة سابقا لا تخضع لتعديل الضريبة على المبيعات بما في ذلك الحيوانات الحية والدواجن الحية والخضار والفواكه.

ونقل الحياري عن رئيس الوزراء قوله ان الصادرات الزراعية لا تخضع لضريبة المبيعات وتم في السابق التأكيد على هذا الامر بخصوص اعفائها من الضريبة.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء وعد بدراسة اعفاء مستلزمات القطاع الزراعي ومدخلات الانتاج من تعديل ضريبة المبيعات، مشيرا الى ان هذا الامر يحتاج لدراسة اثر اقتصادي وسيدرس ضمن وضع المالية العامة للدولة.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي امس رئيس واعضاء لجنة الزراعة النيابية وعددا من النواب وممثلي القطاع الزراعي وبحضور وزراء، الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي والمياه والري حازم الناصر والدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني والزراعة المهندس خالد الحنيفات والصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة.

واكد رئيس الوزراء ان قطاع الزراعة من القطاعات الاقتصادية المهمة التي توليها الحكومة جل العناية، لافتا الى ان الحكومة تبذل قصارى جهدها لفتح الاسواق امام المنتجات الزراعية، مشيرا بهذا الصدد الى ان هذه الجهود اثمرت في فتح معبر طريبيل الحدودي مع العراق وستتمكن الشاحنات الاردنية من دخول العراق الاسبوع المقبل.

ولفت رئيس الوزراء الى الاليات والاجراءات التي تتخذها الحكومة لمساعدة القطاع الزراعي في تقليل الكلف والتسويق والتصدير والتمويل ومنها المؤسسة التعاونية ومؤسسة الاقراض الزراعي دون التأثير على البرنامج التنموي الاقتصادي.

واشار رئيس الوزراء الى التحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجه الاردن، لافتا الى ان المشاكل ليست عصية على الحل ولكنها تحتاج الى تكاتف الجميع، مؤكدا ان الوطن لا يبنى الا بتكاتف الجميع ودون تنمية قطاع على حساب اي قطاع اخر.

وقال ان الحكومة تدرك ان هناك طلبات محقة واجراءات لازمة للقطاعات، مؤكدا أهمية ان يكون هناك نشاط اقتصادي ونشاط تجاري وبغير ذلك لن يتمكن القطاع الزراعي من البيع والتسويق مهما حصل على اعفاءات اذا لم تكن هناك قدرة شرائية لدى المواطنين.

واكد رئيس الوزراء ان استهلاك المملكة من الطحين انخفض خلال الاسابيع القليلة الماضية بمعدل 40 بالمئة كان يذهب هدرا وهي تعادل ما قيمته 60 مليون دينار او ما يعادل 90 مليون دولار.

واشار الى ان انخفاض استهلاك الطحين يقابله انخفاض كميات النخالة بنفس المقدار وهو الامر الذي دعا الحكومة الى البدء باستيرادها لتعويض اي نقص يحصل في هذه المادة التي تستخدم كعلف للماشية.

ودعا رئيس الوزراء القطاع الزراعي الى التفكير بأنماط زراعية جديدة وبدائل للشعير من خلال زراعة البرسيم والذرة لاستخدامها كأعلاف للماشية وبخاصة في ظل امكانية الاعتماد على المياه المعالجة في مثل هذه الزراعات.

وتحدث عدد من النواب وممثلي القطاع الزراعي حيث اكدوا اهمية دعم القطاع الزراعي الذي يواجه تحديات نتيجة اغلاقات الحدود وضعف القدرات التصديرية والتسويقية. وقال رئيس اتحاد مزارعين وادي الاردن عدنان الخدام ان المزارعين قيد التشاور فيما بينهم للخطوة القادمة.

واضاف الخدام ان رئيس الوزراء وعدهم انه سيتم العودة عن ضريبة الخضار والفواكه الطازجة التي فرضت أخيراً، وحول ضريبة مستلزمات الانتاج الزراعي سيتم التشاور مع مجلس الوزراء الاسبوع القادم بخصوصها

واشار الخدام ان المزارعين يواجهون ظروفا غاية في الصعوبة وكان الاجدر بالحكومة ان تقوم بدعم هذا القطاع المهم والحيوي , وهو حاليا منهك ومدمر من الضرائب المفروضة عليه عدا عن ارتفاع اجور العمالة وارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج الزراعي , اضافة الى الاختناقات التسويقية التي تحدث منذ اكثر من ست سنوات بسبب اغلاق المنافذ البرية للمملكة والتي بسببها تكبد المزارعون على امتداد الوطن خسائر كبيرة وباهظة واصبح بسببها المئات بل الالوف من المزارعين مشردون ومطلوبون للقضاء بسبب تراكم الديون عليهم وهم غير قادرين على سدادها.

وقال رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عوده الرواشدة ان اللقاء كان ايجابيا ويأمل ان تكون قراراته في صالح المزارعين، مبينا ان رئيس الوزراء تفهم مشكل المزارعين ووعدهم بإلغاء الضرائب على المنتجات الزراعية المحلية اما بخصوص ضريبة المبيعات على مستلزمات الانتاج الزراعي سيتم طرحها على مجلس الوزراء واتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص.

اترك رد